قمة الكويت نجحت قبل أن تبدأ.. برأي ناصر المطيري

زاوية الكتاب

كتب 984 مشاهدات 0

ناصر المطيري

النهار

خارج التغطية- قمة الكويت نجحت قبل أن تبدأ

ناصر المطيري

 

نعم هي القمة الخليجية الأولى التي تكون نتيجتها بالنجاح سابقة على بيانها الختامي، لأن مجرد انعقادها في موعدها المعتاد ومكانها المحدد هو انجاز لأكبر وأصعب التحديات.

هي قمة غير عادية بظروفها ورغم تعقيدات الحالة الخليجية الراهنة في وقت كانت فيه توقعات المتفائلين تتجه الى تأجيل انعقادها للعام القادم حيث تخيم على مجلس التعاون الخليجي غيوم أزمة هي الأصعب والأخطر في تاريخه.

لذلك فان انعقاد القمة الثامنة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في ظل أزمة غير مسبوقة تضع عنوانا عريضا لنجاح دبلوماسية الوساطة الكويتية، هذه الدبلوماسية التي أدارها بحنكة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد - حفظه الله - ونفذها فريق وزارة الخارجية بقيادة الشيخ صباح الخالد الذين بذلوا مساعي حثيثة ومخلصة وباحتراف مهني عالٍ في التواصل مع أطراف الأزمة الخليجية وتقريب وجهات النظر..

كان هناك رهان على فشل الوساطة الكويتية لكن دولة الكويت اعتمدت العمل بهدوء واصرار بعيدا عن الصخب الاعلامي انطلاقا من تأكيد صاحب السمو أن الكويت تعتبر نفسها طرفا في الأزمة وليست طرفا ثالثا أو وسيطا عاديا، لأن الكويت معنية ومتأثرة بما يحدث لذلك هي مارست دور الحياد الايجابي المخلص.

الآمال عريضة بأن يلتف القادة الخليجيون الأشقاء على طاولة الكويت بقلوب مفتوحة وعقول تدرك التحديات المحيطة التي تضع على عاتق الجميع مسؤولية ازالة كل شوائب التوتر والعمل على تقوية البنيان الخليجي لمواجهة مرحلة التحولات والمتغيرات الكبرى التي تشهدها المنطقة.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك