سلطان الخلف يكتب.. وعد ترامب المشؤوم 2017

زاوية الكتاب

كتب 841 مشاهدات 0

سلطان الخلف

الانباء

فكرة- وعد ترامب المشؤوم 2017

سلطان الخلف

 

 

بعد الوعد المشؤوم لبلفور الإنجليزي في العام 1917 بمنح اليهود وطنا قوميا لهم في فلسطين، يأتي الوعد المشؤوم ل‍ترامب الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة للصهاينة المحتلين أي بعد 100 عام بالتمام.

الرئيس الأميركي ترامب لم يأت بجديد، فمنذ اتفاقية أوسلو في العام 2003، تعهد الرؤساء الأميركيون بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني لكنهم لم يفوا بتعهداتهم ليس لأنهم غير مؤمنين بذلك لكن لأن الظروف السياسية لم تكن مواتية لتنفيذ الاعتراف ولكونهم ليسوا في عجلة من الأمر وبانتظار ما تسفر عنه مفاوضات السلام.

وخطوة ترامب هي تنفيذ مباشر للوعد الأميركي الذي تؤمن به الإدارة الأميركية وكذلك الشعب الأميركي الذي لا يخفي تعاطفه مع الكيان الصهيوني وبشكل أعمى وبخاصة اليمينيون أو المسيحيون الصهاينة الذين يعتبرون قيام دولة الصهاينة نبوءة إلهية واجب الإيمان بها وتوفير كل سبل بقائها والذود عنها ضد أعدائها من الكفار المسلمين أو غيرهم من أجل قدوم يسوع المسيح على رأس جيش من الملائكة لينتصر على أعداء الرب في معركة (هرمجدون) التي ستطوي تاريخ الحكم البشري.

لقد كان الاعتراف فرصة سانحة لترامب لا يمكن تفويتها وهو يعيش تحت ضغوط سياسية هائلة بعد فضيحة اعتراف مستشاره للأمن القومي مايكل فلين الذي أقر بأنه قد تعمد الكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي في نفيه الاتصال بالحكومة الروسية.

وكان لا بد من قيامه بعمل يمكن أن يشغل الإعلام عن هذه الفضيحة الكبرى التي تلاحقه، ويكسب بها دعما مباشرا من اللوبي الصهيوني وتيار اليمين المسيحي المتطرف، وهي حسابات دينية أكثر منها سياسية، وجاءت بالنسبة إليه في الوقت المناسب.

ومع ذلك لن يكون اعتراف ترامب محرجا للحكومة الأميركية - راعية السلام - كما يتصور الكثيرون لأنها لم تقدم شيئا في صالح السلام وإقامة الدولة الفلسطينية وهي منذ اتفاقية أوسلو تدعم سياسات الفصل العنصري الصهيوني في الأراضي المحتلة وبناء المستعمرات وتؤيد حصار سكان غزة وتعتبر مقاومة الاحتلال الصهيوني إرهابا.

حتى مئات مليارات الدولارات العربية التي دخلت الخزينة الأميركية لم تشفع للعرب لدى البيت الأبيض بل كان الجزاء جزاء (سنمار).

ومع ذلك لن يغير وعد ترامب حقيقة أن القدس هي أرض مقدسة عزيزة على المسلمين ولن يتنازلوا عنها وستظل في ذاكرتهم وضميرهم وأن الصهاينة أعداء محتلون لا يمكن التعايش معهم.

الآن وبعد انكشاف الدور الأميركي المخادع، هل مازال العرب يعولون على الراعي الأميركي لمباحثات السلام مع الصهاينة؟

***

الرئيس اليمني المعزول علي عبدالله صالح قاد حتفه بنفسه، وهو معروف بحساباته الخاطئة. أيد صدام في احتلاله للكويت في حين وقف المجتمع الدولي ضد الاحتلال وبادر في تحريرها عسكريا.

وخاض علي عبدالله صالح ستة حروب ضد الحوثيين ثم تحالف معهم نكاية بالشعب اليمني الذي عزله عندما ثار عليه ليضع مصير اليمن بأيدي النظام الإيراني الداعم للحوثيين.

وعندما همشوا دوره كحليف لهم بعد أن سيطروا على مؤسسات الدولة اليمنية وحيدوا الجيش، أراد فك التحالف معهم لكن بعد فوات الأوان، فبادروه وقتلوه ثم عرضوا صوره مقتولا أمام مرأى ومسمع من العالم. كانت نهايته على أيدي الحوثيين سهلة وتتناسب مع ثقته الزائدة بهم.

***

أقام الجيش العراقي عروضا عسكرية بمناسبة انتهاء الحرب على داعش، إلا أن الفضل في هزيمة داعش يعود إلى الضربات الجوية المكثفة التي نفذتها المقاتلات الأميركية على مواقع مقاتلي داعش وإلى إدارة العمليات العسكرية من قبل العسكريين الأميركان.

الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك