مطلوب مواجهة مبكرة مع التشكيل الحكومي الحالي من أهل الفن والأدب والثقافة.. كما يرى عبد اللطيف الدعيج

زاوية الكتاب

كتب 892 مشاهدات 0

عبد اللطيف الدعيج

القبس

وداعاً للثقافة

عبد اللطيف الدعيج

 

اعتقد انني كنت متفائلاً كثيراً يوم امس بخصوص التغيير في النهج الحكومي ودلالات اشراك او اشتراك الشيخ ناصر صباح الاحمد في الحكومة. رغبتي وامنياتي في التطوير والنهوض دفعت بي بعنف الى تجاهل طبيعتنا وعجزنا او إصرار بعضنا على التشبث بواقعنا المزري ومواصلة العيش في مستنقع التأزيم والتخلف الذي ربما ادمنا عليه. في الواقع ادمنت حكوماتنا عليه، فنحن (الناس) بحت اصواتنا ونحن نطالب بالتغيير وعابت ايادينا ونحن نشير الى الطريق الصحيح. وبعضنا مع الاسف دفع وخسر اكثر من ذلك في محاولات اصلاح الحكومة وتجاوز اخطاء وخطايا الامس.

وجود المرحوم جلال الدين الرومي على رأس وزارة الاعلام، لا يمكن تفسيره الا على انه تحد حكومي، وعناد من النوع الثقيل. وإلا من يضع شخصا عاش ويعيش في القرون الوسطى على رأس وزارة الاعلام. ويكون مسؤولا عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ويكون نداً لدار الاوبرا ومركز جابر الثقافي. هل يعقل ان يعهد الى شخص، معلوماته الثقافية دون الصفر، بأن يكون مسؤولا عن تثقيف وإعلام الناس. هل مثل هذا عدّنا وعتادنا لمواجهة التحديات الصعبة لمرحلة 2035.. او انها 2035 ق.م؟

في رأيي المطلوب مواجهة مبكرة مع التشكيل الحكومي الحالي. وهذه المواجهة تقع على عاتق اهل العلم والفن والادب والثقافة. وقبلهم بالطبع ما يسمى بالقوى السياسية التي تنادت ولا تزال تتنادى للدفاع عن القدس، التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل، فيما تغض النظر عن الانتهاكات والتعديات التي تمارسها الحكومة على ثقافتنا وقواعد حكمنا وحتى اساليب معيشتنا.

طبعا نحن ننتظر من بقايا نواب مجلس الامة شيئا، فواجبهم يحتم استجواب رئيس الحكومة نفسه في اول جلسة ان لم يمكن مقاطعة جلسة القسم. لكننا لا نعول كثيرا مع الاسف على مجلس الامة. فمنذ تزوير 1967 والمجلس «يوالي» الطرف الخطأ. اي الطرف المعارض للديموقراطية وللنظام الديموقراطي في الكويت.

لهذا نحن نعول على اهل الفن والادب والثقافة، والجمهور ايضا، على مقاطعة كل انشطة وزارة جلال الدين وبالذات انشطة مركز جابر الذي يتباهى به من اصر على وجود جلال الدين في الحكومة.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك