من الضروري إيجاد أرضية سياسية مشتركة للتعايش السلمي بين مجلس الأمة والحكومة الجديدة.. برأي وليد الأحمد

زاوية الكتاب

كتب 765 مشاهدات 0

وليد الاحمد

الراي

تعزيز الجبهة الداخلية والحكومة الجديدة!

وليد الأحمد

 

بات من الضروري إيجاد أرضية سياسية مشتركة للتعايش السلمي بين مجلس الأمة والحكومة الجديدة بعيدا عن «تبييت النية» والتلويح مع كل شاردة وواردة بعصا المساءلة السياسية، مقابل تنفيذ تلك الحكومة مشاريعها بعيدا عن «التمصلح» والفساد!

الأوضاع المحيطة حولنا ملتهبة وهذا «الالتهاب»، يجب ان يشعر به نواب المجلس واعضاء الحكومة، وان يسيرا معا باتجاه الإنجاز وإتمام المشروعات المتوقفة وسن القوانين التي تخدم الوطن والمواطن.

أعود فأكرر بان كلمتي «تبييت النية» متى ما تخلص منها النواب تجاه الحكومة، سنتجه نحو تصحيح أوضاعنا المقلوبة!

النظرة المحلية للنواب يجب ان تتغير لتنتقل الى نظرة خارجية اشمل واوسع من اقتصارها على الشأن المحلي، وكأننا معزولون عن العالم!

على النواب إيقاف مشاريع «دغدغة» المواطنين وتحريك المصلحة العامة بعيدا عن الخاصة، وإدراك أن ما تمر به المنطقة يتطلب انسجام السلطتين التنفيذية والتشريعية لتمر سفينتنا بسلام ونهدأ من مسلسل «حوسة» حل المجلس او إقالة الحكومة!

- الأمر الآخر الذي يجب ان تلتفت إليه السلطتان، هو تحقيق المصالحة الوطنية، وهو ما يعيدنا للوراء إلى نوفمبر من العام 2011 وما سمي بقضية حراك (اقتحام - دخول) مجلس الامة، ومن ثم الاحكام الاخيرة التي صدرت بالسجن في حق الشباب وعدد من نواب مجلس الامة. وبالتالي بات على الجميع قبول المصالحة بعيدا عن التخوين ولغة «التشفي» واشعال فتن الفرقة بين المجتمع الكويتي الواحد!

كما يقولون الصلح خير... والصلح ثم الصفح واغلاق باب العقوبات، سيؤدي الى فتح صفحة جديدة واغلاق ملف خلافات المعارضة مع الحكومة، تحت شعار «عفا الله عما سلف»!

أما من يرد عكس ذلك باستمرار عقوبة الشباب بلا مصالحة، فانهم يسعون إلى إبقاء الحال على ما هو عليه من تأزيم وخصام وزعل، وتوعد كل كتلة ضد اخرى بالويل والثبور، وهو ما يضر بالمصلحة العامة ويزعزع من جبهتنا الداخلية ويعقد مسيرتنا التنموية، بل ويبقي الشد والجذب بين السلطتين ليبقى حال البلد على كف عفريت وإشاعات الحل والتدوير والإقالة والاستقالة!

 

على الطاير:

- كل ما يريده المواطن اليوم من السلطتين، الانجاز ثم الانجاز ثم الانجاز، بضمير حي يخاف الله، بعيدا عن الصراخ والمعارك الجانبية، إضافة إلى مراعاة نفسيته المتخوفة من مستقبل البلد والقادم الاقليمي المجهول!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك