بطولة كأس الخليج قد تكون فرصة للعب بعيدا عن الخلافات السياسية.. كما يرى هادي بن عايض
زاوية الكتابكتب ديسمبر 23, 2017, 12:12 ص 781 مشاهدات 0
الانباء
السياسة وكرة القدم
هادي بن عايض
لبطولة كأس الخليج لكرة القدم طابعها الخاص المختلف عن البطولات الاخرى لأسباب عدة منها الروابط الخليجية المتينة والعلاقات المميزة بين الأسر الحاكمة من جانب والشعوب من جانب آخر، وفي هذه الايام تلتقي المنتخبات الخليجية على ارض الكويت في ظل ظروف سياسية طارئة ومختلفة لم يشهدها تاريخ العلاقات بين دول الخليج، وهو الامر الذي اعطى هذه الدورة حساسية وأهمية من جانبين، الاول: ان هذه البطولة قد تكون فرصة للعب بعيدا عن الخلافات السياسية بين الحكومات وبالتالي ايصال رسالة للكل بانه مهما بلغت الخلافات بين الحكومات تبقى الشعوب الخليجية قريبة من بعضها البعض وأن هذه الخلافات ليست سوى سحابة عابرة لا بد لها ان تنجلي. الجانب الثاني: وهو ما لا يتمناه الجميع ان تشهد الدورة خلافات ومشادات بين اللاعبين والوفود الرياضية انعكاس للوضع السياسي، وهو الامر الذي يفسد المعنى الحقيقي للرياضة.
وان كانت معرفتي بكرة القدم «معرفة وجه» و«سلام من بعيد» في احسن الاحوال، الا ان بعض المشاهد تعطيني مؤشرا حول اتجاه الاوضاع في الخليج، ومنها على سبيل المثال عندما يساعد لاعب اماراتي زميله القطري المصاب او عندما يخرج اللاعب السعودي الكرة خارج الملعب لإعطاء الفريق الطبي الفرصة للدخول ومساعدة لاعب قطري مصاب، ايضا عندما يعتذر لاعب قطري من خصمة الاماراتي او السعودي عن اي خطأ خلال المباراة، وعندما يتبادل اللاعبون القمصان بعد نهاية المباراة هنا يمكن القول ان كرة القدم يمكن لها ان تصلح ما افسدته السياسة، اما في حال زيادة عدد الكروت الصفراء والحمراء في المباريات والاشتباك بين الاعبين بسبب دخول اللاعب الى الملعب تحت ضغط نفسي من الاوضاع السياسية في الخليج فإن دورة الخليج ستفقد مكانتها وربما تكون سببا في زيادة الطين بله كما يقال.
وبحكم مكانة الكويت وموقفها من الجميع وتعاملها بمحبة مع جميع الاشقاء في الخليج، فإن الجانب الايجابي سيكون هو السائد وسنفرح جميعنا ببطولة تعيد الروح الخليجية المعروفة وتعطينا تباشير انتهاء الخلافات مهما كانت درجتها ومهما وصلت اليه من اجراءات، خصوصا ان هذه الدورة تأتي بعد القمة الخليجية التي شهدت اجتماع دول الخليج وعدم مقاطعة أي منها.. هذا ودمتم.
تعليقات