الكويت تأخرت في تطبيق الرسوم على الزيارات للوافدين.. كما يرى محمد الجلاهمة

الانباء

وجهة نظر- اللواء معرفي وخطوة على الطريق

محمد الجلاهمة

تابعت تصريح مدير الادارة العامة لشؤون الاقامة اللواء طلال معرفي بشأن فرض رسوم على الزيارات بمعدل دينار لكل يوم وباعتقادي أنه رسم معقول للغاية ويدفع في اتجاه الارتقاء بنوعية من يأتي لزيارة الكويت بما ينعكس إيجابيا على الوضع الاقتصادي وتنشيط الحركة الاقتصادية، فرض رسوم على الزيارات ليس بدعة كويتية بل ان جميع دول العالم تفعل نفس الشيء سواء كانت دولا متقدمة ممثلة في الدول الأوروبية واميركا وحتى الدول النامية وكذلك قامت الدول الخليجية مؤخرا بنفس الاجراء في شكل رسوم تصدر عن استخراج سمات الدخول اليها.

الكويت تأخرت في تطبيق الرسوم تلك وهو ما انعكس سلبا على سوق العمل وتمثل الانعكاس في ان أعدادا كبيرة من الوافدين كانوا يأتون بأقاربهم الى البلاد مستغلين منحهم زيارة لثلاثة شهور مجانية ويستغل هؤلاء هذه الزيارات في البحث عن وظائف او التسول او استغلال المستشفيات والمجاملات تلعب دورها ايضا في هذا المجال، فرض رسم على الزيارة بمعدل دينار يومي سيدفع الشرائح المقتدرة على احضار أقاربهم وهذه الشرائح في الغالب ستنفق عليهم وعلى استضافتهم وتسوقهم، اما الاوضاع القديمة فكانت تسمح للشرائح الهامشية بإحضار أقاربهم وعائلاتهم وهو ما لم يكن يصب في خدمة الاقتصاد الوطني بل على العكس كانت تستغل الزيارات في أسوأ صورها بل في امتهان التسول وهي الظاهرة التي تجاهد الداخلية للتصدي لها ومكافحتها.

ايضا ما لفت انتباهي في خطط اللواء معرفي والمتعلقة بالسماح للتجار والمستثمرين بالدخول الى البلاد بزيارات متكررة ودون عوائق وهذه الخطوة غاية في الأهمية بانعكاسها الممتاز على الوضع الاقتصادي وتتطابق مع رؤية صاحب السمو الأمير بتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري، ايضا فان السماح بدخول المرضى للعلاج في المستشفيات الخاصة وتمكين الطلاب العرب وغير العرب من الدراسة في الجامعات الخاصة سيشكل رافدا مهما يصب في خدمة الوطن من خلال دعم الجامعات والمستشفيات الخاصة والاسواق التجارية والفنادق.