دور القرآن والذكر تخرج لنا «دواعش»!.. بقلم وليد الأحمد

زاوية الكتاب

كتب 910 مشاهدات 0

وليد الاحمد

الراي

أوضاع مقلوبة !- دور القرآن والذكر تخرج لنا «دواعش»!

وليد الأحمد

 

النغمة الليبرالية الجديدة المتداولة هذه الايام تنطلق من عدة «جحور» مظلمة تحت الارض تحت غطاء التنوير ونبذ التعصب لتتسلل الى السطح بدافع الغيرة على الدين والحب، فيتقبلها «الغلابا» من الناس، ثم تنطلي على العامة فيصدقها الجميع ويجعلها حقيقة واقعة لابد من السير باتجاهها... بذرائع واهية ومزورة للتاريخ مستغلة الاحداث المؤسفة التي عصفت بالمسلمين بعد ظهور مايسمى بتنظيم «داعش» الارهابي ليتم الانقضاض على جميع عقول ومبادئ من يرفعون راية لا إله الا الله محمد رسول الله!

دعونا نقرب لكم الفكرة اكثر... راقبوهم ماذا يقولون؟

عندما سيطر «الدواعش» على العديد من اراضي الشام والعراق، وبدأ بث طرقهم الاجرامية في اعدامات الابرياء... ظهر صوتهم في المناداة بإغلاق دور تحفيظ القرآن الكريم، وحلقات الذكر من دون ان يميزوا بين «الغث والسمين» بحجة انها تخرج الارهابيين وتزرع الفرقة بين المسلمين من جهة وبين المسلمين والمذاهب الاخرى من جهة اخرى!

ناهيك عن كونها تدعو لاثارة البغضاء والفتن والكراهية، وترفض التعايش السلمي بين الاطياف المختلفة!

راقبوا ماذا قال مزورو التاريخ عندما قررت الولايات المتحدة نقل سفارتها من تل ابيب الى القدس واعتبرت القدس عاصمة لاسرائيل!

استغلوا الموقف بالتشكيك في الارض وتجاهلوا الحقيقة الثابتة للفلسطينيين، فزوروا التاريخ ودافعوا عن الغاصبين بقولهم انها لليهود «بنو اسرائيل»، بدليل انهم ذكروا بالقرآن الكريم ككيان بشري ظهر مع الخليقة!

وبالتالي لا أحقية للفلسطينيين او للمسلمين عموما في ارضهم المغتصبة لاسيما في المسجد الاقصى، ويجب علينا تقبل ذلك كونها حقائق تاريخية ودينية مسلمة!

هم يخلطون السم بالعسل ويطوعون الدين لصالح تطلعاتهم الدنيوية في التزوير والتلفيق وقلب الحقائق الدينية والتاريخية والسياسة والاجتماعية، بينما يتجاهلون الحقائق الاخرى معتمدين على حيلة «ولا تقربوا الصلاة...» نقطة!

هذه النغمة الليبرالية والعلمانية في دولنا العربية والاسلامية - مع الاسف لاسيما الداعية للاعتراف بإسرائيل والطاعنة بالدين الاسلامي - تجد دعما خفيا من قبل الغرب من خلال تنصيب اصحابها كمفكرين وادباء ومثقفين تنويريين ليحصدوا الجوائز الدولية، ويعتلوا المنصات ثم يتم تسليط الاضواء عليهم كمثل عليا للاجيال الحالية والمقبلة... علينا الاقتداء بها حتى لا نصبح متخلفين ومنطوين على انفسنا وارهابيين!

 

على الطاير:

- احذروهم هم العدو... فلا تنخدعوا بكلماتهم المغلفة بالحب والغيرة على الدين والشعوب المسلمة... فبضاعتهم سترد عليهم بإذن الله كونها مغلفة بالورد وفي داخلها السم والشوك!

يقول رب العباد في سورة المنافقون:

«وإذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وإن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ العَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ».

ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك