حول كأس الخليج و «اللعب السياسي» النظيف!.. يتحدث ناصر المطيري
زاوية الكتابكتب ديسمبر 26, 2017, 11:55 م 988 مشاهدات 0
النهار
خارج التغطية- كأس الخليج و «اللعب السياسي» النظيف!
ناصر المطيري
في السابع عشر من أبريل عام 1971م زار فريق اميركي لتنس الطاولة الصين، وهو أول وفد أميركي يتلقى دعوة لزيارة الصين منذ عام 1949، بسبب أزمة بين البلدين، وأدت هذه الزيارة الى استئناف العلاقات الصينية - الاميركية، التي انقطعت لأكثر من عقدين من الزمن.
وعززت «دبلوماسية تنس الطاولة» تنمية العلاقات الصينية - الاميركية، وغيرت العلاقات الدولية. وكما جاء في تعليق انها «مثل كرة كبيرة اطلقتها كرة صغيرة»..
وقصة حوادث العنف والغضب الشعبي التي صاحبت تصفيات كأس العالم في 2009 بين مصر والجزائر كانت تعكس صورة التعامل العربي في مدى تأثير الأحداث السياسية في ميادين اللعب الرياضي
المشكلة أنه فى أي أزمة أطرافها دول عربية بات من المعتاد الخروج عن قواعد «اللعب النظيف» وغلبة لغة الكراهية والتحريض والتنابز بالأوطان، حيث يعتقد كل طرف أنه يوجع ويؤذي المشاعر العامة للطرف الآخر. ونحن أمام دورة كأس الخليج لكرة القدم الثالثة والعشرين اليوم وهي بلاشك تجري هذه المرة على ايقاع سياسي خاص ومختلف، أولا لأنها تعد قمة كروية ثانية تأتي بعد قمة دول مجلس التعاون الخليجية التي عقدت في الكويت في الخامس من ديسمبر الحالي، وثانيا تدور مبارياتها في أجواء حساسة متأثرة باستمرار الأزمة الخليجية..
لذلك الواجب على الأشقاء الخليجيين أن يتجردوا من الأعباء السياسية وآثار الخلاف بين الأنظمة وأن تسود الروح الرياضية لتكون هذه القمة الكروية فرصة لترطيب الأجواء ومحاولة تأليف القلوب بعيداً عن الشحن السياسي للجماهير، وحتى لايختلط حابل السياسة بنابل الرياضة ومن ثم تتسع هوة الخلاف وتتعمق الجراح. نتوقع ونأمل من الدول الخليجية المشاركة أن تقدّر الدور الكويتي الذي يقوده صاحب السمو أمير البلاد في بذل كل أوجه الجهود الدبلوماسية لرأب الصدع الخليجي، وأن تمارس «اللعب النظيف» وفق قواعد الأخوة وعلاقات التعاون لتكون البطولة خليجية والفوز جماعيا.
تعليقات