لماذا يشعر «عيالنا» بالملل عند ذهابهم للمدرسة؟.. يتسائل وليد الأحمد

زاوية الكتاب

كتب 813 مشاهدات 0

وليد الاحمد

الراي

أوضاع مقلوبة!- مطلوب «فزعة» تعليمية!

وليد الأحمد

 

ترى لماذا يشعر «عيالنا» بالملل عند ذهابهم للمدرسة، وبالفرح والسرور في العطل وعند انتهاء امتحاناتهم النهائية، لنشاهد مهرجان تمزيق الكتب في الهواء الطلق، وكأنهم طوال السنة كانوا داخل معتقل؟!

العملية «جد» تحتاج إلى وقفات وليس وقفة واحدة، في كيفية خلق جيل يعشق الدراسة لتخرج مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا، خريجين يبتكرون ويضيفون للمجتمع، لا ينتظرون الوظيفة ويصطفون في كل موسم (طوابير) امام ديوان الخدمة المدنية، ثم تتعالى صيحاتهم في الصحف وعبر وسائل التواصل بانهم «بطالية» منذ بضعة شهور، ليبدأ مشروع البحث عن «واسطة» مقابل تكدس الموظفين الكويتيين في الوظائف العامة بنسبة تفوق ضعف الحاجة لهم!

ابرز ما شدني في دراسة الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط الاخيرة حول اقتصاديات التعليم في البلاد، بعد ان اكدت تدهور المستوى التعليمي العام وان العملية بـ «الشعبي» تحتاج الى «فزعة» حكومية وشعبية لانقاذ ما يمكن إنقاذه كونها لا تواكب رؤية الكويت 2035! هو ما كشفته من «أن إجمالي قيمة الكلفة المالية الناتجة عن تسرب وتأخر الطلاب في كليات جامعة الكويت بلغ أكثر من 39 مليون دينار في عام دراسي واحد ما يعني 89 في المئة من ميزانية الجامعة، وان كلفة الإنفاق على دراسة الطالب بجامعة الكويت فاقت تكاليف الرسوم السنوية للدراسة في أفضل ثلاث جامعات بريطانية على مستوى العالم»!

وأوضحت الدراسة ان نتائج التعليم أحد أهم أسباب تدني مرحلة نمو الاقتصاد الكويتي وان المشكلة تكمن في حقيقة واحدة تتمثل في ارتفاع الانفاق على التعليم وتدني جودته.

في الواقع لم تأت بجديد هذه الدراسة، فقد اكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد قبل شهرين من تبوؤه منصبه في الحكومة، أن مخرجات التعليم في الكويت لا تؤهلها للمنافسة العالمية في 2035 !

باختصار يا حكومة، مطلوب فزعة تعليمية!

على الطاير:

- من «العادي» جداً ان نكتشف من خلال هذه الدراسة، انه كان قدم إلينا فريق من خبراء التعليم في سنغافورة (في وضح النهار)!

واعدوا لنا دراسة حول نظامنا التعليمي العام 2013 من اجل تطويره من خلال تحفيز المهارات وتحسين كفاءة المعلمين وخلق مبتكرين. لكن على ما يبدو «كشتنا» فيهم وفي دراستهم التي كلفتنا مبلغا وقدره (في جنح الليل)!

ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك