حدث في مطار هيثرو - تكتب شريفة المطيري

محليات وبرلمان

1078 مشاهدات 0


من منا لايعرف كيف هو الحال في مطارات اوربا قبل الدخول للبوابة وذلك الطابور الطويل من التفتيش والاجراءات الأمنية : لتنتزع كل ماترتديه من حلي أو ساعات أو حتى جاكيتات بل أحيانا أعزكم الله تضطر لخلع الحذاء الذي يتوقف  أحيانا على مزاجية المفتش أو المفتشة وما إن رقت لهم أم يعلنوا عليك الحرب الباردة ليتم بعدها. استضافتك في غرفة التفتيش الخاصة ،،،
 
حدث ان تشابهت المواقف بيني وبينها ( أختي ) خلعت كل منا ساعتها لتضعها مع الأشياء الأخرى في صناديق السير التي تمر على الجهاز ليتفحصها ... أخذنا أغراضنا وتوجهنا لقاعة الانتظار .. فجأة تذكرت أنني لا ارتدي ساعتي ذات القيمة الرمزية مادياً النفيسة معنويا تلك الساعة التي  أهدتني إياها ست الحبايب
قفز قلبي من الهلع فأنا لا أحتمل فقدانها وتمنيت لو أنني وضعتها في الجنطة اليدوية بدلا من الشبرد التي لم يتم فقدانها.
 
في تلك اللحظة التي صرخت بها هي أيضا صرخت لنفس الموقف ... فقدت صديقتي ساعتها الكونكورد جميعنا فقدنا أشياء قد لا تتساوى في القيمة المادية ولكن شعور الفقد مريع ومؤلم وشديد  حين تكون الأشياء ذات قيمة نفسية لا تعوض .... 
 
وعلى غرار الراحل عبدالحسين وبقمة أمه أقول ( ساعة أمي ) 
شريفة المطيري

تعليقات

اكتب تعليقك