ابحثوا عن المحاور الخفية لا تنشغلوا بالمحاور المعلنة للاستجواب.. يطالب هادي بن عايض

زاوية الكتاب

كتب 689 مشاهدات 0

هادي بن عايض

 

الانباء

مقام ومقال- المحاور السرية للاستجواب

د. هادي بن عايض

 

 

في كثير من الاستجوابات التي شهدتها قاعة عبدالله السالم تكون هناك محاور أخرى خلف الكواليس غير المحاور المعلنة والواردة في صحيفة الاستجواب، وهو الأمر الذي ينعكس بكل تأكيد على مواقف النواب وموقف الحكومة كذلك، وفي أحيان كثيرة تكون المحاور السرية للاستجواب أقوى مما يستمع إليه الشعب من طرح وردود من النواب والوزير، بل يصل الحال إلى أن هذه المحاور هي التي تحدد مصير الوزير وتوجه بورصة أسماء الموقعين على كتاب طرح الثقة.. حسابات هنا وأخرى هناك.. مصالح لنائب وخسائر لآخر.. لغة أرقام انتخابات قادمة.. وهنا أستذكر أحد النواب والذي سعى لإفشال استجواب شارك فيه احد منافسيه في الدائرة ليس لعدم قناعته بمحاور الاستجواب أو لإيمانه بسلامة موقف الوزير وإنما حتى لا يعطي هذا الاستجواب منافسه موقفا افضل من موقفه داخل الدائرة.. نائب آخر أقسم على تقديم استجواب خلال ندوة انتخابية وتراجع عندما تعارض مع مصالحه.. وغيرهم من النواب الذين قدموا استجوابات لبعض الوزراء كردة فعل على استجواب تقدم به زميل لهم، وقد شهدنا بعض الحالات لتصل إلى ثلاثة أو أربعة استجوابات في يوم واحد.. ولعل استجواب النائب رياض العدساني لوزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عادل الخرافي يأتي ضمن استجوابات ردة الفعل بعد تقديم النواب الحجرف والسبيعي والعتيبي استجوابهم لوزيرة الشؤون هند الصبيح وبكل تأكيد ان استجواب العدساني كفيل بخلط الأوراق وإعادة ترتيب الأسماء في التصويت على طلب طرح الثقة.. وبكل تأكيد هناك في الاستجوابين المقدمين للصبيح وللخرافي محاور سرية هي التي ستحدد مصيرهما وربما مصير المجلس وبالتالي مصير الحكومة، فالمرحلة المقبلة بمنزلة فترة جني الأرباح وتعويض الخسائر نيابيا ومرحلة ترتيب صفوف الحكومة بطريقة ستختلف عن أي تشكيل حكومي سابق.. ابحثوا عن المحاور الخفية لا تنشغلوا بالمحاور المعلنة وتحديدا استجواب الوزير عادل الخرافي الذي ليس لدى وزارته أساسا ما يمكن استجوابه عليه.

لدرجة ان لدي أحساسا ان الوزير المكلف بهذه الوزارة في بعض الأيام يجلس بمكتبة ولديه رغبة في العمل ولكن لا يجد ما يقوم به.. أمامه ورقة بيضاء مليئة بالخطوط والدوائر والتواقيع واحيانا بعض الكلمات التي وردت خلال حديثه بالهاتف مع أسرته أو احد المقربين له.... فهل يشاركني أي منكم هذا الإحساس؟... هذا ودمتم.

الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك