الانزلاق في طريق التشاحن ونشر الكراهية بين شعوب الخليج سوف يجر منطقتنا إلى نتائج وخيمة.. برأي ضاري الشريدة

زاوية الكتاب

كتب 959 مشاهدات 0

ضاري الشريدة

الراي

حديث القلم - لا تلتفتوا للأقلام المأجورة!

ضاري الشريدة

 

في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها منطقة الخليج العربي، تطفو على السطح بين الحين والآخر أقلام مأجورة، تسعى إلى بث سموم الفتنة والانقسام بين الشعوب الخليجية، وقد نجح بعضها بالفعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الوصول إلى أهدافه الخبيثة، بعضها مشترى بالمال وبعضها الآخر يمارس شيئا من البلطجة والعبث غير المسؤول.

إن الانزلاق في طريق التشاحن ونشر الكراهية بين شعوب الخليج، سوف يجر منطقتنا إلى نتائج وخيمة وغير محمودة العواقب، وسوف يضرب التعاون الخليجي ضربة موجعة قد تتوقف معها مسيرته الطويلة التي انطلقت من أبو ظبي في العام 1981، واستمرت رغم كل أشكال التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، لذلك لزاماً علينا الابتعاد عن مختلف أشكال التصعيد خاصة على المستوى الشعبي. أما على المستوى الرسمي، فهناك رجال دولة متخصصون ويملكون ما يكفي من مؤهلات تعينهم على إدارة الأمور سياسياً وديبلوماسياً ورسمياً.

المطلوب برأيي من شعوب الخليج الكرام في هذه المرحلة، عدم الالتفات لمثيري الفتن وعدم الاكتراث بما تطرحه وسائل الإعلام غير الرسمية، والاكتفاء فقط بالإعلام الرسمي وما يصاغ من تصريحات داخل أروقة وزارات الإعلام والخارجية في كل دولة خليجية. فالمشادات الكلامية التي طغت أخيراً قد تتطور لا قدر الله لتودي بالعلاقات الرسمية التي تربط بين الدول الشقيقة.

مجلس التعاون الخليجي، فعلا هو آخر معاقل العمل العربي المشترك، كما قال سمو الأمير، حفظه الله، وبالتالي فإن الحفاظ على هذا الكيان ليس من مسؤوليات الحكومات فحسب، وإنما الشعوب الخليجية معنية كذلك وتتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية، وأنا على يقين تام بأن السواد الأعظم من أهل الخليج يدركون هذا الأمر جيدا، رغم العدد الهائل للجيوش الالكترونية التي تظهر لنا المشهد بعكس ذلك.

وخزة القلم

الدماء الكويتية والسعودية امتزجت بالسلم كقربى ونسب، وبالحرب كمواقف تاريخية مشهودة من دون منّة بين الأشقاء، وما يجمعنا أكبر بكثير من سجالات «تويتر» وغيره... السعودية هي عمقنا وصمام أماننا، وأهل السعودية هم أهلنا وأقاربنا وأنسابنا وعزوتنا.

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك