بعد ضبطية العنبر 7 ... أين المقصرون؟!.. يتسائل وليد الأحمد

زاوية الكتاب

كتب 1289 مشاهدات 0

وليد الاحمد

الراي

أوضاع مقلوبة!- بعد ضبطية العنبر 7 ... أين المقصرون؟!

وليد الأحمد

 

من اليوم فصاعداً يفترض ألا نسمع عن تهريب مخدرات داخل السجن المركزي أو هواتف مهربة تتناقل بين نزلاء السجن أو عن عمليات اتصالات تتم في الداخل، وبسببها تدار عملية بيع وتسليم المواد المخدرة في الخارج!

ما تم ضبطه في الحملة الامنية الاخيرة لوزارة الداخلية على العنبر 7، أكد ما كتبنا عنه مراراً وتكراراً من الفوضى التي تحدث في هذا السجن من دون رادع حقيقي يحفظ الامن ويردع المجرم الذي ما زال يفكر بممارسة تجارة السموم، وهو مسجون والقيام بدور «طرزان» على زملائه في إرسال الأوامر وتهديد من لا يسمع الكلام بالضرب وجلب المصائب له!

بالفعل تعد تلك الحملة التي تمت الخميس الماضي، من أضخم العمليات الامنية التي شنت على المساجين وكشفت لنا عن ضبط كمية ضخمة من المواد المحظورة، منها ضبط اكثر من ما يزيد على 1050 هاتفا محمولا، وكميات كبيرة من المواد المخدرة، بينها 190 غراما من الهيرويين و90 غراماً من الحشيش و120 غراما من شبو وكيميكال وأدوات حفر استخدمت في التهريب من داخل السجن!

هذا ناهيك عن ضبط 4 طائرات «فانتوم» صغيرة، أعلنت الداخلية أنه يشتبه في أنها تستغل في نقل المواد المخدرة إلى داخل السجن وخارجه!

بصراحة لا أعرف أين كانت إدارة السجن طوال تلك الفترة التي لعب بها المجرمون المساجين ممن قاموا بذلك العمل لتتركهم يصولون ويجولون «على كيفهم» من دون أن يشعر بهم أحد أو حتى يبلغ عن أي عملية مريبة تتم في الداخل!

عموما لا نريد أن نثير المواجع، ونحن سعداء جدا بهذه الضبطية والحملة الامنية التي نتمنى ألا تتوقف على جميع العنابر وأن تتم محاسبة كل مقصر مسؤول. كما نطالب بمكافأة كل مخلص ومن ساهم في الكشف عن تلك العملية الاجرامية في حق الانسانية وفي حق الوطن!

شكرا لوزارة الدخلية ولاسيما مكتب مكافحة المخدرات بالمؤسسات الاصلاحية وتنفيذ الاحكام وإلى مزيد من هذه الاخبار «المنشطة» لننفض الغبار عن الممارسات الخاطئة التي تتم داخل السجون مع ضرورة «زرع» سجناء «نظاف» بين السجناء المفسدين وأصحاب العصابات والشللية ليقوموا بدور «المخبر السري» للابلاغ عن أي تحركات مريبة تتم داخل السجون!

على الطاير:

- جميل جدا أن تفتح وزارة الداخلية تحقيقا موسعا لمعرفة أوجه الخلل التي أدت إلى الوصول الى التسيب طوال الفترة الماضية في السجن المركزي قبل الضبطية...

لكن الاجمل أن تحاسب الداخلية المسؤولين المقصرين بعد الكشف عنهم من دون تأخير او تردد!

ومن أجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك