ما هازا الزي دهاكي؟.. يتهكم محمد الوشيحي على وزارة الإعلام

زاوية الكتاب

كتب 921 مشاهدات 0

محمد الوشيحي

الجريدة

وزارة الإعلام... ما هازا الزي دهاكي؟

محمد الوشيحي

 

أكثر وزارة تغص باللغويين، أو هكذا يُفترض، هي وزارة الإعلام، ومع ذا انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي تعميم إداري مذيل بإمضاء الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون (لاحظ المنصب يرحمني ويرحمك الله)، موجه لمقدمي البرامج، يا للوكسة! جاء كالتالي (سأنقله حرفياً، على أن يكون تصحيحي بين قوسين):

نظرا (نظراً) لأهمية الدور الكبير الذي يلقى (الملقى) على عاتق الإعلاميين كافة وعلى مقدمي البرامج التلفزيونية خاصة وكذلك ضيوف البرامج التلفزيونية اللذين (الذين) يتم استضافتهم (تتم استضافتهم) على قنوات تلفزيون الدولة الرسمي.

وعلية (وعليه) يرجى من السادة مدراء (مديري) الإدارات ورؤساء فرق العمل المحترمين التنبيه على السادة مقدمي البرامج وضيوفهم الكرام الالتزام بالزي الوطني لبلدنا الحبيب وكذلك ملابس وأزياء مقدمات البرامج أن تكون ذو (ذات) حشمة ووقار والالتزام بعاداتنا وتقاليد ديننا الإسلامي وتوخي الحزر (الحذر) في كل كبيرة وصغيرة فيما (في ما) يتم تقديمة (تقديمه) على شاشات تلفزيون دولة الكويت. (انتهى النص والتخبيص والعك).

ويبدو أن علامات الترقيم، كالفاصلة والنقطة وما شابه، تسبب لصديقنا كاتب النص آلاماً في المعدة، وضموراً في عضلات الفخذ، لذا، بناءً على نصيحة طبيبه المختص، لا يتناولها ولا يتعامل معها!

وقبل فترة، في حفل افتتاح استاد جابر، كتبت هيئة الشباب والرياضة، التابعة لوزير الإعلام: 'ستاد جابر' بالخط العريض الطويل، فنقل التلفزيون الحدث، وكانت الفضيحة المدوية بأجنحتها الثلاثة! وانتهى الحدث، وصرخ الناس، وكنت أحدهم، لكن أحداً لم يُسأل مجرد سؤال، دع عنك محاسبة المتسببين.

لكن، إحقاقاً للحق، تهون مصائب وزارة الإعلام اللغوية عند مصائبها الأخرى، كمطاردة المغردين، وتتبّع الكلمات التي تمكّنهم من إحالة صاحبها إلى غياهب النيابة وإدارات التحقيق، وطريقة التعامل مع الرأي بشكل عام، إلى الدرجة التي تصدرت فيها الكويت قائمة 'أكثر الدول العربية مطاردة للمغردين'. ولا أظنني في حاجة إلى تذكيرك بأن الدول العربية تحتل الصدارة عالمياً في معاداة الكلمة وخنق الرأي.

على أن هذه المصائب كلها تهون وتصغر أمام مصائب وزارات أخرى، غلطاتها يدفعها الشعب نقداً في الحال.

الجريدة

تعليقات

اكتب تعليقك