يبدو أن الحكومة «فاهمة غلط» نظام تدوير القيادات في القطاعات الحكومية.. هكذا يرى وليد الأحمد

الراي

أوضاع مقلوبة!- الحكومة «فاهمة» التدوير خطأ!

وليد الأحمد

 

يبدو أن الحكومة «فاهمة غلط» نظام تدوير القيادات في القطاعات الحكومية المختلفة عندما تجعل المسؤول المتخصص في المجال الاداري مثلاً، مسؤولاً على القطاع الفني او العكس، لينقلب هدف التدوير رأساً على عقب ويتدنى مستوى الانتاجية في القطاعات المعنية!

فعلى سبيل المثال لا الحصر، من غير المنطقي أن تطبق قاعدة التدوير الوظيفي في قطاع الطيران المدني مثلاً، ليحل المسؤول الاداري بعد تدويره «ضيفاً ثقيلاً» على الإدارات الفنية التي لا تحتمل المغامرات وتطبيق نظرية حقل التجارب عليها، ليعفس الدنيا بقراراته أو أوامره التي يجهل طبيعتها الفنية المتخصصة، فتنخفض انتاجيتها بعد أن يتم تغليف عملها بإدارة إدارية غير متخصصة.

وقد حدث أن انخفضت الانتاجية بالفعل في إحدى القطاعات الفنية عندما وضع مسؤول اداري على إحداها... وعندما رحل وعاد إلى قطاعه الإداري، أنجز في عمله وارتفعت انتاجية موظفيه!

ما نقوله في هذه العجالة، طوروا موظفينا ومسؤولي اداراتنا في مختلف القطاعات لكن احترموا تخصصاتهم، حتى لا يخلطوا الحابل بالنابل، ثم تشتكون وتتساءلون، لماذا تدهور العمل وزاد التذمر واحبط الموظفون وقلت الانتاجية!

***

من سطور «صاحبة المانشيت»...

- تقول الزميلة الاعلامية انوار التنيب في روايتها الجديدة الرائعة «صاحبة المانشيت»: «الشعور باليأس أو اللوم أكبر مدمر للإنسان، فمهما حدث في حياتنا من نكسات أو آلام يجب علينا أن نكون اقوياء ونكف عن لوم الذات».

وتضيف: «ففي الحياة فرص اخرى بالإمكان أن نعالجها بتصحيح الوضع او البدء من جديد، فأحيانا نعتقد بأننا لن نتمكن من ذلك لكن هذا الاعتقاد غير صحيح، فالنجاح هو أن ننهض بعد الكسور حتى لو اتكأنا على عصا».

سطور واقعية ورواية «متعوب عليها»...

يا «صاحبة المانشيت»... شكراً!

على الطاير:

- عندما طبق ديوان الخدمة المدنية نظام البصمة على موظفي الحكومة، في بداية الأمر ثارت ثائرة العديد من الموظفين والنقابات العمالية، لكن عندما فرضت الحكومة هيبتها بالإصرار والمضي قدما في ضبط وربط الموظفين المتسيبين، نفضت العديد من الإدارات الغبار عن موظفيها المختفين، فبدأنا نشاهدهم وقد التحقوا بعملهم وهم على قيد الحياة!

لكن ماذا عن الانتاجية؟!

هل نجحت بصمة الدوام في زيادة الانتاجية؟

مطلوب دراسة ميدانية من قبل ديوان الخدمة ترد على هذا التساؤل!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!