نحن بحاجة إلى رجال دولة سواء في الحكومة أو في مجلس الأمة.. كما يرى مشعل الظفيري
زاوية الكتابكتب مارس 8, 2018, 11:36 م 1160 مشاهدات 0
الراي
إضاءة للمستقبل- تهوّر العدساني ... والدمخي
مشعل الظفيري
الاستجواب الذي قُدم لوزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عادل الخرافي، ولد ميتاً، كما أن النائب رياض العدساني يقول مغرداً، أن الوزير بلا مهام!
اليوم نحن بحاجة إلى رجال دولة، سواء في الحكومة أو في مجلس الأمة، فالأخطار من حولنا كبيرة جداً وأوضاعنا الإقليمية على صفيح ساخن، كما أننا بأمس الحاجة إلى مواءمة سياسية، فإن تمنعت الحكومة عن ذلك، فالأوراق كثيرة بيد النواب المعارضين على وجه الخصوص، وهم قادرون على إحراجها في أكثر من مناسبة بدلاً من ترك الساحة لها...
فعلى سبيل المثال لا الحصر، الاستجواب الذي تم تقديمه للخرافي أعطى الفرصة للحكومة حتى تسجل الأهداف في شباك مجلس الأمة، وكان الأجدى والأحوط تقديم استجواب للوزير خالد الروضان بسبب عدم رفع الإيقاف النشاط الرياضي حتى يتم إحراج نواب الموالاة أمام قواعدهم.
وإني على يقين أنهم لن يقفوا ضد هذا الاستجواب حتى لا يخسروا مقاعدهم في الانتخابات المقبلة، وعندها تأتي الحكومة على طاولة المفاوضات وتقوم المعارضة بوضع شروطها للمصلحة العامة طبعاً... لكنه التهور السياسي الذي يمارسه رياض العدساني من دون ترتيب أو حتى تخطيط، وكل ما في الأمر أنه يريد تغيير الصورة التي ظهر بها في استجواب هند الصبيح!
وما استغربه أكثر انجرار النائب عادل الدمخي وراء «استجواب ميت»! اليوم على الجميع أن يراجع نفسه من أجل مصلحة الكويت بما فيهم الحكومة، حتى يبروا بقسمهم أولاً ويكونوا خير معين وداعم لجهود صاحب السمو في المنطقة، بأن يكونوا صفاً واحداً داخلياً، فالشعب مل من لعبة السياسة وأرهقته تصريحات التكسب السياسي، فهو ينشد التطور والتقدم في كل المجالات وينتظر تحقيق مصالحه في التعيين والسكن، ويرجو من الجميع أن يحافظوا على أمواله... ولا أخفيكم لم يتحقق أي شيء من طموحات الشعب وتكسرت آماله على صخرة الاحباط والعناد السياسي...
مجلس الأمة بحاجة إلى قائد ميداني، يستطيع التنسيق بين المعارضة والموالاة ويقرب المسافات بين المجلس والحكومة، ويكون الذراع اليمنى لرئيس مجلس الأمة... كما أن الحكومة لا تريد التواضع والوصول لحلول توافقية بينها وبين المجلس طالما أن لديها غالبية نيابية فهي تفكر بمصالحها الشخصية من دون خطة عمل أو تنسيق بين عمل الوزراء أو حتى عمل لجان وزارية للنهوض بالبلد.
باختصار الطاسة ضايعة ونحن بحاجة إلى «خضة»، تجعلنا نصحى من هذه الغفلة التي نعيشها منذ سنوات... والله من وراء القصد.
إضاءة:
المسؤولية الوطنية غير مرتبطة بنائب أو بوزير، والقسم الذي قيل في قاعة عبدالله السالم سيحاسب عنه الجميع أمام الله ولن تغنيكم أموالكم ولا أولادكم من الله شيئاً... فهل من مدكر.
تعليقات