بـ16 مرشحا.. صحفيو لبنان يخوضون انتخابات البرلمان

عربي و دولي

288 مشاهدات 0


بعد إغلاق باب الترشح للانتخابات النيابية اللبنانية، المزمعة في مايو/آيار المقبل، كان من اللاف تسجيل أعلى نسبة لدى السيدات مقارنة بالنسوات الماضية، فضلا عن إقبال عدد من الإعلاميين. 

ويؤكد الاعلاميين ان خوضهم الانتخابات هو من أجل التغيير والعمل على اصلاح الوضع وايصال صوت الشعب الى البرلمان خصوصا ان الشعب اللبناني يتفاعل مع الإعلام ويتأثر به نظرا لمساحة الحرية الموجودة لديه.
وأغلقت أبواب الترشح للانتخابات النيابية 2018، عند منتصف ليل الثلاثاء الماضي، فيما أعلنت وزارة الداخلية والبلديات أنّ عدد المرشحين بلغ 976 مرشحا.

وبحسب الوزراة، فإن من بين المرشحين 111 امرأة (11.42بالمائة)، مقارنة بـ12 سيدة عام 2009، فضلا عن مشاركة 16 مرشحا من الوسط الإعلامي.

وتجري هذه الانتخابات وفق النظام الأكثري، في حين انصرفت الأحزاب والقوى إلى إنشاء التحالفات.

وفي حديث للأناضول، أكد الصحافي المستقل علي الأمين، مالك ورئيس تحرير موقع 'جنوبية' الإلكتروني أن 'القانون الانتخابي الجديد القائم على النسبية، سهّل على المرشحين خوض الإنتخابات'.
والأمين هو صحافي عمل في عدد من وسائل الاعلام والصحف سابقا، ولا ينتمي الى أي حزب سياسي، لكنه في المقابل يرفض سياسة حزب الله ويعارضها بشدة وهو أقرب الى فريق 14 اذار المناهض للمحور السوري- الايراني.
وشدّد الأمين على أنّ 'ترشح الصحافيين يعطي دفعا أكبر للمعركة (الانتخابات)، ويساهم في إيصال الصوت أسرع'.

وقال إن 'من حقّ جميع الناس الترشّح للانتخابات، لكن هناك واقع يفرضه سلاح حزب الله في جنوب لبنان، ونحن قررنا مواجهته'.

ونفى أن تكون 'دولا خارجية (لم يحددها) تمدّ الصحافيين اللبنانيين بالسلاح، من أجل الاقدام على هذه الخطوة'.

ورأى أن 'الانتخابات ستتميّز بندرة المال السياسي، لأن الدول الكبرى لا تموّل المعارك بالشكل الذي كانت تموله سابقا'.

ويخوض الأمين المعركة في دائرة جنوبية يسيطر عليها بالكامل 'حزب الله' وحركة 'أمل' الشيعية، ومن الصعب تسجيل خروقات كبيرة.

وأكد الأمين أن التحالفات الانتخابية لم تنهِ بعد، وخصوصا مع قوى '14 آذار' المناهضة للمحور الإيراني- السوري.

وشدّد على أنّ 'هدف المعركة سياسي لإيصال الاعتراض، وليست من أجل الفوز بمقاعد نيابية'.

وينتمي الأمين لأسرة شيعية من جنوب لبنان، وهو معارض لسياسات 'حزب الله' الشيعي، وقدّم ترشيحه عن دائرة 'بنت جبيل، والنبطية، ومرجعيون، وحاصبيا'.

ويحاول عدد من الصحافيين اللبنانيين حجز أماكن في لوائح الأحزاب الكبرى، أو خوض الانتخابات مع لوائح المجتمع المدني.
ومن أبرز من ترشحوا الصحافية رولا حداد عن مقعد الاقليات في بيروت (صحيفة النهار اللبنانية)، الاعلامية بولا يعقوبيان عن المقعد الارمني في بيروت الاولى( محاورة سياسية في تلفزيون المستقبل)، الصحافي صلاح سلام عن المقعد السني في بيروت الثانية (رئيس تحرير جريدة اللواء اللبنانية)، الصحافية راغدة ضرغام عن المقعد الدرزي في بيروت الثانية ( كاتبة في صحيفة الجمهورية اللبنانية وصحيفة الحياة سابقا)، الصحافي جورج بكاسيني عن المقعد الماروني في طرابلس(مدير تحرير جريدة المستقبل)، الصحافيون علي الامين، عماد قميحة، واحمد اسماعيل في دائرة الجنوب الثالثة (صحافيين يعارضون خط حزب الله في جنوب لبنان).

كذلك ترشح كل من الصحافي نوفل ضو عن المقعد الماروني في كسروان (عمل في تلفزيون ال بي سي سابقا وينتمي الى فريق 14 اذار)، يولاند خوري في كسروان (مذيعة اخبار سابقا)، الصحافي علي حجازي عن المقعد الشيعي في بعلبك الهرمل (اعلامي قريب من خط حزب الله)، الصحافي صبحي ياغي عن المقعد الشيعي في زحلة (عمل في جريدة الجمهورية سابقا)، الصحافيان ليال بو موس وانطوان حرب عن المقاعد المارونية في البترون(عملا في عدة صحف وتلفزيونات). جيسكا عازار وجيزيل هاشم ترشحا في المتن (تلفزيون).

وبرز من بين الأسماء، المرشحة الإعلامية، جيسيكا عازار، مذيعة الأخبار على قناة 'أم تي في' اللبنانية.

وعازار من الصحافيات الشابات، وقد حصل صدام بينها وبين المدير العام السابق للأمن العام، اللواء جميل السيّد، عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

والسيّد من الضباط الأربعة الذين اعتقلوا بعد عام 2005، على خلفيّة اتهامهم بالتورّط في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، في 14 فبراير/شباط 2005.

ورشح سمير جعجع، رئيس حزب 'القوات اللبنانية' (مسيحي)، عازار عن دائرة 'المتن' في محافظة جبل لبنان.

وأكدت عازار للأناضول، أن ترشيحها ينطلق من ثوابت عدّة أهمها أنها 'تسعى إلى التغيير والإصلاح في البلد'.

وشددت على أن أمام اللبنانيين فرصة للتغيير في 6 (مايو) أيار (في إشارة للانتخابات البرلمانية). وأنا أحترم قرار الناس'.

وأشارت أنها 'تخوض الانتخابات في دائرة صعبة'، وأنها 'تراهن على حس الناس وقرارهم بالانقلاب على الواقع الذي يعيشونه'.

وتشكّل دائرة 'المتن' إحدى أهم الدوائر المسيحية التي تتنافس فيها الأحزاب الكبرى، وتترشح عازار فيها عن مقعد الروم الأرثوذكس (طائفة مسيحية)'.

ولفتت عازار إلى انها 'مرشحة مستقلة، تخوض الانتخابات على لائحة حزب (القوات اللبنانية)، وتطمح لتحقيق نتيجة جيدة'.

ولاقت خطوة ترشح عازار استحسانا كبيرا من بعض اللبنانيين؛ خصوصا فريق '14 آذار'، كما انتقد فريق آخر.

وقالت إنها عملت كمذيعة لـ9 سنوات في قناة 'أم تي في'، و'ناضلت سياسياً قبل هذه المدّة'.

وأضاف: 'لم أكن أترشّح لو لم أكن مطلعة على الأجواء السياسية، وصاحبة تجربة'.

ودعت عازار 'الناس إلى تحكيم ضميرهم والتصويت وفق قناعاتهم. في النهاية نحن نحترم رأيهم وكل شيء يقررونه في (انتخابات) 6 أيار (مايو)'.

ويتوجب على كل مرشح أن يدخل لائحة لكي يخوض الانتخابات، ويقفل باب تأليف اللوائح في 26 من الشهر الحالي مارس/آذار.

وتجرى الانتخابات المقبلة وفق النظام النسبي، على المقاعد الـ128 في مجلس النواب الذي يتقاسمه المسلمون والمسيحيون مناصفة.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك