طلال مساعد: لماذا نستغفر الله، فلنحمده

في وضح النهار وزارة التربية.. 'اللباب والقشور' 07/08/2007 وزراء التربية الذين تعاقبوا على تسلم حقيبتها الوزارية اهتموا بصغائر الأمور على حساب المضمون، فلم يلتفت أحد الى المناهج وسبل تغييرها، وأسلوب التلقين والتحفيظ المتبع الى اليوم، حتى أضحت مخرجات الطالب حينما يتخرج من الثانوية ضعيفة وهزيلة، ولا يستفيد مما درسه شيئا ولا يستطيع تطبيقه في حياته العملية. فقد اهتمت الوزارة بالمسميات، حيث تم تغيير مسمى ناظر المدرسة الى مدير المدرسة، ثم غيرت ترتيب مراحل التعليم من (4 ـ 4 ـ 4) إلى (6 ـ 3 ـ 3)، واليوم لدى المناطق التعليمية حالة استنفار استعدادا لقرب استقبال الطلبة حين عودتهم من الإجازة، وجل أحاديثهم عن مدى استعدادية النظافة وجاهزية المقصف المدرسي، وكأن الطلبة يذهبون الى المدرسة من أجل الأكل. وأخيرا وليس آخرا، شغلتنا وزارة التربية بالزي الموحد الجديد للطالبات، ومن رؤيتي للزي من خلال الصحف، فإن تصميمه يصلح للخدم في المنازل، وليس لطالبات يذهبن الى المدارس لتلقي العلم والمعرفة ليصبحن منارات لكويتنا الحبيبة، والزي القديم أفضل بكثير.. نتمنى على وزيرة التربية وهي ابنة الوزارة ان تهتم (كثيرا) بالمناهج وسبل تطويرها بدلا من الاهتمام بالقشور على حساب المضمون، حتى لا تصبح مخرجات التعليم لدى الطلبة ضعيفة ـ كما هي عليها الآن ـ ولا تتناسب مع طموحات ومتطلبات سوقي العمل المحلي والعالمي. آخر سطر: على امتداد خط شارع المغرب السريع تم وضع ملصقات على الكيبلات الكهربائية كتب عليها عبارة 'استغفر الله'، فعلى ماذا نستغفر الله؟! ففي الكويت ولله الحمد ليس لدينا بارات أو خمور ولا مراقص ليلية، فلماذا لا تستبدل عبارة 'استغفر الله' ب 'الحمد لله'؟! طلال محمد مساعد