أطفال التوحد أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسية

منوعات

964 مشاهدات 0


أفادت دراسة أمريكية حديثة، أن الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد أو اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسية أخرى أبرزها اضطرابات القلق والمزاج.

الدراسة أجراها باحثون بمعهد كينيدي كريجر، في ولاية ميريلاند الأمريكية، ونشروا نتائجها، اليوم الجمعة، في دورية (Pediatrics) العلمية.

والتوحد هو اضطراب عصبي يؤدي إلى ضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل لدى الأطفال، ويؤثر على عملية معالجة البيانات في المخ، فيما تتطلب معايير تشخيصه ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل ثلاث سنوات.

أما اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، فهو أحد أشهر أمراض اضطراب السلوك العصبي، ويصيب الأطفال في مرحلة الدراسة، ويعاني المصابون به بفقد القدرة على التركيز أو إعطاء الاهتمام الكافي لشيء محدد.

وحسب الفريق، فإن الدراسة هي واحدة من أكبر الدراسات التي ترصد آثار مرض التوحد واضطراب نقص الانتباه على الحالة المزاجية للأطفال.

وراقب الفريق 3 آلاف و319 طفلا، تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 17 عامًا، مصابون بالتوحد، كان من بينهم 45 بالمائة مصابون بالتوحد واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، وتم تسجيل إصابتهم بين عامي 2006 و2013.

ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يعانون من التوحد واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، تضاعفت لديهم فرص الإصابة باضطراب القلق بمعدل 2.2 مرة، والاضطرابات المزاجية الأخرى بمعدل 2.7 مرة مقارنة بأقرانهم الأصحاء.

وجد الباحثون أيضًا أن هذه الحالات النفسية، كانت أكثر انتشارًا بين مرضى التوحد واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة الأكبر سنًا.

وقالت الدكتورة إليزا جوردون ليبكين، قائد فريق البحث إن 'الدراسة تثبت أن اضطرابات القلق والمزاج منتشرة بشكل كبير بين مرضى التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه'.

وأضافت 'هناك حاجة إلى مزيد من البحث لكشف ما يحدث بالضبط في الدماغ البشري ويسبب إصابة الأطفال المصابين بالتوحد باضطرابات نفسية أخرى'.

وحسب الدراسة، فإن التوحد يصيب واحدا من كل 68 طفلًا، فيما يصيب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه طفلا واحدا من كل 10 أطفال في الولايات المتحدة الأمريكية.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك