الجيش الروسي: لا أدلة على استخدام السلاح الكيمياوي في دوما

قال الجيش الروسي اليوم الأربعاء إن الخبراء الروس لم يعثروا على أي أثر لاستخدام الاسلحة الكيمياوية في دوما بالغوطة الشرقية بسوريا.
وقال نائب رئيس إدارة العمليات بهيئة الأركان الروسية الجنرال فيكتور بوزنيخر في مؤتمر صحفي إن الخبراء الروس اخذوا عينات من التربة وشظايا من بلدة دوما التي توجهوا اليها على الفور بعد ظهور تقارير حول استخدام الاسلحة الكيمياوية فيها.
واضاف بوزنيخر ان خبراء الاسلحة البيولوجية والكيمياوية والاشعاعات الروس لم يعثروا على اي دليل على استخدام غاز الاعصاب او الكلور في دوما.
وتابع أن 'شهادات الطاقم الطبي وكذلك المرضى في المؤسسات الصحية في دوما لم تظهر وجود اي شخص عانى من اعراض الاصابة بغازات كيمياوية'.
واشار بوزنيخر الى ان 'المسلحين' الذين غادروا المنطقة لم يسمعوا مطلقا بوجود ضحايا لاستخدام الاسلحة الكيمياوية مضيفا أن الاطباء العسكريين الروس الذين قاموا بجولة في مستشفى مدينة دوما لم يجدوا اي مريض يعاني من اعراض الاصابة بمواد كيمياوية مثل السارين او الكلور.
واضاف الجنرال الروسي انهم لم يعثروا كذلك على اي جثث تحمل اثار التعرض لمواد كيمياوية فضلا عن نفي الطاقم الطبي في المدينة علمهم بوجود اي مقابر جماعية هناك على حد قوله.
كما أعرب بوزنيخر عن قلقه لإعلان ممثل منظمة الصحة العالمية بيتر سلامة في جنيف عن وجود 500 مصاب نتيجة لهجمات باسلحة كيمياوية قائلا ان مندوبي منظمة الهلال الاحمر السوري وممثلية منظمة الامم المتحدة بحثت عن هؤلاء المصابين ولم تعثر لهم على اثر.
واتهم من وصفها ب'التشكيلات المسلحة المعارضة' بمحاولات الفبركة الاستفزازية باستخدام الاسلحة الكيمياوية بهدف القاء المسؤولية عن ذلك على القوات السورية.
ودعا بوزنيخر ممثلي منظمة الصحة العالمية الى منطقة الغوطة واعدا بتوفير كافة ضمانات السلامة لهم.
واشاد في الوقت نفسه بقرار منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية ارسال بعثة تحقيق إلى دوما متعهدا بضمان سلامة خبراء المنظمة وتوفير الظروف الملائمة لعملهم.