ماذا جنينا من صراع الأسرة..!! - يكتب ناصر العبدلي

زاوية الكتاب

كتب 3963 مشاهدات 0


‏الصراع أو التنافس بين أفراد الأسرة الحاكمة على المناصب الرئيسية، خاصة في السنوات الخمس الماضية أزاح الكثير من الكوادر الواعدة سواء من أبناء الأسرة الحاكمة أو خارجها، ويهدد بإبعاد أو ابتعاد كوادر أخرى ما لم يكن هناك 'وقفة' أمام تلك الأجواء.

الشيخ ناصر محمد الأحمد أحد أبرز ضحايا ذلك الصراع شن عليه بعض أبناء فرع الأحمد حملة بهتان منظمة من خلال أدواتهم لم تضع في حساباتها الآليات المفترضة عند تقييم أداء الحكومات، ‏بل بلغ الأمر ببعضهم أن يفتعل معارك ليس لها أساس، ويحمل رئيس الوزراء السابق تبعاتها، هذا لا يعني أن هناك بعض الأخطاء لكنها أخطاء يمكن إصلاحها.

خسرنا في أجواء الصراع الشيخ محمد الخالد وزير الداخلية ووزير الدفاع السابق، الذي كان مميزا بما تحمله المفردة من معنى، خاصة في وزارة الداخلية التي تحولت من وزارة 'طاردة' للكفاءات إلى وزارة تستقطب أصحاب الأفكار الخلاقة، ‏ويمكن تلمس التحول الذي حصل في عهده عنده مراجعة أي من قطاعات الداخلية.

وزير الإسكان السابق ياسر أبل كان احد المميزين فعلا في الحكومة السابقة، إذ من الممكن أن نطلق على الفترة التي تولى فيها تلك الوزارة العتيدة بالعصر الذهبي، فقد حرك كل ملفاتها الجامدة، وتمكن خلال فترة وجيزة من حلحلة معوقات قضية اكبر من أكثر القضايا الساخنة على الساحة.

الخوف أن تستمر أجواء الصراع تلك لتفوت على البلد الاستفادة من خبرة وقدرة شخصيات كان لها أثر كبير كبير ‏على الساحة البرلمانية مثل رئيس مجلس الأمة الحالي مرزوق الغانم، خاصة في وقت تمكن الرجل من إعادة صياغة المشهد البرلماني ليسير في الإطار القابل للإنتاج التشريعي.

الخوف أيضا أن تطال أجواء الصراع وزراء شباب كان لهم دور إيجابي رغم ان عمر الحكومة الحالية لم يتجاوز خمسة أشهر مثل وزير التجارة خالد الروضان والعدل د. فهد العفاسي، والقائمة تطول ‏فيما لو عرفنا أن الصراع أبقى كوادر سيئة لا زالت حتى الان في مواقعها.

الآن - ناصر العبدلي

تعليقات

اكتب تعليقك