مفوضية الانتخابات العراقية: لا إمكانية لتمديد ساعات التصويت

قالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، اليوم السبت، إن 'من غير الممكن تمديد ساعات التصويت في الانتخابات البرلمانية، لأن الأجهزة مصممة للعمل على حتى ساعة محددة'.

جاء ذلك في تصريح لمدير العمليات في المفوضية صفاء الجابري، بثه التلفزيون الحكومي.

وأوضح الجابري، أن 'الأجهزة الالكترونية مصممة للعمل في الوقت المحدد للتصويت، وهو من الساعة السابعة صباحا بتوقيت بغداد (4:00 تغ) ولغاية الساعة السادسة مساء (15:00 تغ)'.

وأضاف: 'لهذا السبب ليست هناك إمكانية لتمديد ساعات التصويت'.

وخلال الانتخابات السابقة، عمدت المفوضية غالبا لتمديد ساعات التصويت في بعض مراكز الاقتراع؛ لفسح المجال أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم.

وتعتمد المفوضية في هذه الانتخابات، ولأول مرة، نظاما إلكترونيا للتصويت وفرز الأصوات في مسعى لإضفاء المزيد من الشفافية على الانتخابات وسرعة إعلان النتائج.

وكانت مفوضية الانتخابات قد اشترت النظام الالكتروني الجديد من شركة كورية جنوبية بقيمة 135 مليون دولار، ويشمل نحو 70 ألف جهاز سيستخدم في مختلف أرجاء البلاد.

ووفق ما أوضحته المفوضية، فإنه باستخدام النظام الجديد سيدخل الناخبون العراقيون بطاقاتهم الانتخابية في آلة تربط كلا منهم بدائرته الانتخابية باستخدام رموز، وبعد أن يدلي الناخب بصوته يضع بطاقة التصويت على ماسح ضوئي لحساب وتسجيل النتائج.

والجهاز هو عبارة عن ماسح ضوئي 'Scanner' يوضع فوق الصندوق الانتخابي ليقوم الناخب بعد اختيار مرشحه في ورقة الاقتراع عبر استخدام قلم خاص بوضعها في فتحة الجهاز لتسجل خياره إلكترونيا.

بعد ذلك، يتم جمع وفرز الأصوات إلكترونيا لترسل لاحقا لجهاز مركزي بموجب شفرة محددة في برنامج الجهاز في غضون ساعات قليلة جدا.

من جانب آخر، أعلنت اللجنة الأمنية العليا المشرفة على الانتخابات، توقيف أحد عناصر الحشد الشعبي بعد إطلاقه النار قرب مركز انتخابي، بقضاء بيجي في محافظة صلاح الدين(شمال)، حسب ما نقله التلفزيون الرسمي في خبر عاجل.

وفي محافظة النجف (جنوب)، أغلقت مفوضية الانتخابات مركزا انتخابياً في ناحية العباسي؛ إثر شجار اندلع بين ناخبين من أنصار مقتدى الصدر وآخرين من أنصار رئيس الوزراء حيدر العبادي؛ على خلفية اتهامات بالتزوير.

وقال مصدر أمني في محافظة النجف طلب عدم الإشارة لاسمه، إن 'مدير المركز الانتخابي في ناحية العباسية قرر إغلاق المركز الانتخابي جراء اشتباك بالأيادي بين الجانبين'.

وأضاف أن 'المركز الانتخابي أعيد افتتاحه بعد نحو ساعة من الإغلاق بعد تدخل القوات الأمنية وجهات سياسية لاحتواء الأزمة'.

وفي وقت سابق اليوم، بدأ العراقيون، في التوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في مجلس النواب، الذي ينتخب بدوره رئيسي الوزراء والجمهورية.

وفي المجمل؛ يحق لأكثر من 24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات من أصل نحو 37 مليون نسمة.

وكان أكثر من 800 ألف من قوات الأمن والجيش ونحو مليون مغترب عراقي في 19 دولة قد أدلوا بأصواتهم على مدى اليومين الماضيين.

والانتخابات البرلمانية الحالية، هي الأولى التي تجري في البلاد، بعد هزيمة تنظيم 'داعش' نهاية العام الماضي (2017)، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011.