ما فائدة الاستجوابات التي تظهر اوجه الفساد على الحق وعلى الباطل وتنتهي بلجان تحقيق «لا تودي ولا تجيب»؟!.. وليد الأحمد متسائلا

زاوية الكتاب

كتب 3487 مشاهدات 0

وليد الاحمد

الراي

أوضاع مقلوبة!- تعالوا... «نتحلطم»!

وليد الأحمد

 

يبدو ان حكومتنا الرشيدة «ما تبي فلوس»، ومكتفية حالياً بارتفاع سعر النفط بعد كسره حاجز السبعين دولاراً للبرميل الواحد حتى إشعار آخر!

وانها على ما يبدو أيضا لن تصحو إلا اذا تهاوت اسعار الذهب الاسود مجددا كما كانت عليه قبل سنوات الى ما دون العشرين دولارا للبرميل!

ومن الواضح ان الحكومة ايضاً على ما يبدو «فرحانة» باعلان الرئيس الاميركي الذي «جنن العالم وقعد» دونالد ترامب، انسحابه من الاتفاق النووي مع إيران!

كما وانها سعيدة بالمناوشات الأميركية - الاسرائيلية - الايرانية - السورية في المنطقة كونها ستجعل أسعار «الشراب الخليجي» في القمة، وبالتالي لا غبار في استمرار اوضاعنا المقلوبة في البلد حتى «اسعار» آخر!

مناسبة هذا الحديث، هو ما كشفه لنا منذ ايام رئيس لجنة الميزانيات في مجلس الامة النائب عدنان عبدالصمد عن وجود تسيب من قبل بعض الجهات الحكومية أدى إلى تضخم «مبالغ تحت التحصيل» الى 2.1 مليار دينار!

وان ديوان المحاسبة رصد صرف مبالغ من دون وجه حق لموظفين بلغت نحو 44 مليون دينار في الجهات الحكومية و42 ألفا في الشركات الخاضعة لرقابة الديوان!

وبالتالي اتضح لنا بما لا يدع مجالا للشك عن ضعف اجراءات الرقابة على تنفيذ الشروط التعاقدية ومن ثم ضياع نحو 52 مليون دينار كان يفترض ان تكون في الخزانة العامة للدولة كغرامات واجبة التحصيل!

لن نستفيد شيئا ما لم نصحح اوضاعنا فعليا على أرض الواقع وليس بالكلام فقط وسنبقى على ما هو عليه بالاستمرار في كشف التراخي والتلاعب والسرقات من جانب... والحال المايل مستمر!

لقد اصبحنا ننتظر من يكشف عن «بلاوينا» النقاب لنشكل لجنة تبحث اسباب الفساد! وهذه اللجنة تفرخ لجنة تلو اللجنة (من الباطن) تبحث هي الاخرى عن هذا البعبع لترفع توصيتها للاولى لينتهي الجميع الى لا شيء بعد ان تحفظها الحكومة بالادراج!

أمر مستفز عندما ترى امام عينيك وبالشريط المصور، المال الحكومي السائب كيف ينهمر بغزارة في المجاري من دون ان تتمكن من فعل شيء... سوى «التحلطم»!

 

على الطاير:

- ما فائدة مجلس الامة ودوره في حياة «الحكومة» ما دامت العملية سائبة بلا تصحيح؟!

وما فائدة الاستجوابات التي تظهر اوجه الفساد على الحق وعلى الباطل وتنتهي بلجان تحقيق «لا تودي ولا تجيب»؟!

ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع... باذن الله نلقاكم!

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك