غسان العتيبي يناشد وزيري الداخلية والشئون تسفير المساجين بدون ذنب

رسالة من غلبان 08/08/2007 غسان سليمان العتيبي انا محتجز منذ شهرين كاملين في احد المخافر، طالبا تسفيري الى بلدي، وقد احضرت معي تذكرة السفر. ويستطرد الشاكي في رسالته قائلا: جئت الى الكويت بعد معاناة فاقت الحد، بعد ان بعت كل ما املك من متاع حتى اتمكن من السفر، لكن بعد وصولي اصطدمت بالواقع الاليم، في البحث عن عمل مناسب، ولكن اي عمل؟ وبعد مرور ما يزيد على خمسة اشهر وانا عاطل بلا عمل ولا اجد مأكلا ولا مشربا تمكنت من الحصول على فرصة عمل كعامل في احدى شركات المقاولات بأجر 50 دينارا في الشهر، ظللت في هذه الشركة ما يقرب من السنة ونصف السنة، وخلال تلك الفترة لم اتمكن من سد ديوني المتراكمة من ايجار للمسكن ومديونيات من هنا وهناك، وفجأة مرت فترة السنتين المحددة للاقامة، وعندها وجدت نفسي مطالبا بدفع 600 دينار كويتي كي اتمكن من تجديد الاقامة، وكيف يتأتى لي ذلك وانا ما زلت مثقلا بالديون؟ كيف يمكن ذلك وانا اترك خلفي عائلة لا تجد ما تقوت به نفسها؟ وعندما سمعت بقرار الاعفاء استدنت ثمن تذكرة طيران، وتوجهت الى ادارة الهجرة والجوازات طالبا منهم ترحيلي الى اهلي، 'ما بي غير هذا'. وعلى اثر هذه الرسالة التي وصلتني قمت بالاتصال بالمخفر للاستفسار عن سبب احتجاز المدعو فاجابني وبالحرف الواحد 'عندنا منهم وايد، وكل ما نقطهم على الابعاد يردونهم لنا' فضحكت وتعجبت في الوقت نفسه؟ فأين حقوق الانسان يا أهل الكويت؟ هل من العدل ان يوضع انسان في السجن لا لذنب الا لأنه يريد السفر الى اهله؟ من هنا اتوجه الى وزيري الداخلية والشؤون الاجتماعية والعمل بان يتم التنسيق بين الوزارتين لإنهاء اجراءات هؤلاء المعذبين في الارض بطريقة كريمة وانسانية وسريعة، فنحن اهل الكويت طيبون، 'ولا نسينا ايام الغزو؟' ولكم جزيل الشكر.