الجواز الالكتروني ليس رفاهية بل ضرورة.. كما يرى محمد الجلاهمة

زاوية الكتاب

كتب 1369 مشاهدات 0

محمد الجلاهمة

الانباء

وجهة نظر-الجواز الإلكتروني ضرورة أم رفاهية؟

محمد الجلاهمة

 

بداية العام الماضي أعلن وكيل قطاع الجنسية والجوازات اللواء مازن الجراح عن تغيير الجوازات الكويتية الي جوازات سفر الكترونية على ان تكون الجوازات الجديدة تضم كل المعلومات الخاصة بصاحب الجواز والبصمة الشخصية، وذكر في المؤتمر الصحافي آنذاك انه تم التنسيق مع كبار الشركات المتخصصة، بحيث يكون الجواز الجديد غير قابل للتزوير او التلاعب بأي طريقة كانت، ولتسهيل الاجراءات على المواطنين قامت وزارة الداخلية مشكورة بتحديد او بتخصيص 6 مراكز خدمة تكون معنية فقط لاستخراج تلك الجوازات وهي مركز خدمة الشامية لخدمة قاطني العاصمة ومركز خدمة مشرف لخدمة قاطني محافظة حولي ومركز خدمة إشبيلية لخدمة قاطني الفروانية ومركز خدمة العدان لخدمة قاطني محافظة مبارك الكبير ومركز خدمة سعد العبدالله لخدمة مواطني الجهراء ومركز خدمة فهد الاحمد لخدمة مواطني الاحمدي مع جواز ان يستخرج المواطن الجواز من اي مركز، وللأمانة فقد تفقدت معظم هذه المراكز بحكم عملي الصحافي في «الأنباء» كمحرر امني ولمست بأمانة شديدة تميز مركز خدمة العدان وتمتع العاملين في هذه المركز بانضباط شديد وأداء فائق بحيث يكون هذا المركز من وجهة نظري يستحق تقديرا خاصا.

وبهذه المناسبة، لا يفوتني الا ان اشيد بالملازم اول هملان سعد الهملان والملازم اول فهد عادل الغنام على حسن معاملتهم مع المراجعين وجهودهم الواضحة تجاه المواطنين والمراجعين رغم الضغط الكبير والازدحام الشديد نرى ابتسامتهما وجهودهما بشكل مميز، وللعلم فإن الملازم اول الهملان هو ابن العقيد سعد حضيري الهملان وهو احد الضابط الملخصين لعملهم ووطنهم.

بالتزامن مع اعلان الداخلية عن الجوازات الجديدة الالكترونية حدث انقسام الى حد ما وظهرت تساؤلات أهمها هل الجواز الجديد ضرورة ام رفاهية؟ وتداول البعض كلاما غير دقيق على ان الامر تنفيع او ما شابه. برأيي الشخصي ان الجواز الجديد كان ضرورة بل وضرورة قصوى، فالكويت دولة غنية وواجب ان يكون الجواز الخاص بمواطنيها متميزا وفريدا لعدة اعتبارات مهمة، فالكويت وفي هذه الاوضاع المضطربة واجب ان يكون للأبناء البالغين جوازات سفر يصعب تزويرها باعتبار ان المواطن الكويتي يسمح له الدخول الى معظم ان لم يكن كل دول العالم، وبالتالي وجب ان تعد الداخلية جوازات يصعب بل يستحيل التلاعب فيها، بحيث تكون جوازات آمنة وموثوقا فيها وبما لا يمكن كائنا من كان تزويرها والدخول الى بلد ما لارتكاب امر مخل، ايضا فإن مثل هذه الجوازات ستضع حدا لكل المطلوبين اذا اصبح لازما عليهم حتى يتمتعوا بالجواز العودة للكويت لا ان يظلوا هاربين ويستمروا في الاساءة لوطنهم.

اذن الجواز الالكتروني ليس رفاهية بل ضرورة، وفي الختام اشكر الجهود الكبيرة التي تبذلها «الداخلية» بما يؤدي ان حيازة كل المواطنين لهذه الجوازات بنهاية الشهر الجاري بما في ذلك اخذ مواعيد على موقع الداخلية، وآمل زيادة اعداد المعنيين باستخراج الجوازات واستقبال المراجعين خاصة اننا مقبلون على فترة سفر المواطنين الى الخارج لقضاء عطلة الصيف.

الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك