«كعكة» الأخوة «الأعدقاء»... لمَنْ ؟!.. وليد الأحمد متسائلا

زاوية الكتاب

كتب 1110 مشاهدات 0

وليد الاحمد

الراي

أوضاع مقلوبة!- «كعكة» الأخوة «الأعدقاء»... لمَنْ ؟!

وليد الأحمد

 

خلاف واضح ظهر بوضوح بين روسيا وإيران على الكعكة السورية منذ منتصف شهر مايو الماضي، عندما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن على جميع القوى الأجنبية المسلّحة مغادرة الأراضي السورية!

ليرد عليه المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي بقوله: «لا يمكن لأحد إجبار إيران على القيام بعمل ما، وإيران ستبقى في سورية ما دام هناك إرهاب ولطالما تريد الحكومة السورية ذلك، ومن ينبغي أن يخرج هو من دخل من دون إذن الحكومة السورية»!

فيما قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني: «إن بلادي لن تنسحب من سورية رغم الضغوطات التي تتعرض لها»!

اما النظام السوري فبعد ان وجد نفسه في «ورطة» بين الاخوة «الاعدقاء» خرج نائب وزير خارجيته فيصل المقداد ليقول بأن انسحاب أو بقاء القوات الموجودة في سورية بدعوة من حكومة النظام هو شأن يخص النظام وحدة!

وقبل ايام فرضت القوة الروسية نفسها على منطقة القصير الاستراتيجية في ريف حمص القابعة على الحدود اللبنانية من دون اذن او تنسيق مسبق مع (حزب الله) المعروف بسيطرته على المنطقة منذ العام 2012!

روسيا تود فرض هيمنتها على كل البقاع السورية في مواجهة النفوذ الاميركي في منطقة الشرق الاوسط... وايران بجناحها الحزبي اللبناني تسعى للسيطرة على المواقع الاستراتيجية لمواجهة اي اشتباك ايراني- اسرائيلي- لبناني على الاراضي السورية!

روسيا اليوم منزعجة من توسع النفوذ الايراني في المنطقة وهي التي ترى بانها احق بالكعكة السورية منها!

فكيف بعد ان دفعت مليارات الدولارات على الآلة العسكرية حتى قلبت الحسابات واخمدت تقدم المعارضة بفعل طائراتها واسلحتها المحرمة وجعلت المعارضة تتقهقر الى الخلف... ان تترك الساحة اليوم بسهولة او تسمح للآخرين بالاستحواذ على دمشق وأراضيها الشاسعة؟!

روسيا اليوم متى ما استدعت الحاجة لن تتفرج على المشهد الايراني المتشعب في دمشق من دون استخدام العصا ضدها؟!

نتوقع الكثير من الاحداث خلال المرحلة المقبلة غير مستبعدين حدوث اشتباكات بين (الاخوة الاعدقاء)!

فما بني على باطل فهو باطل!

اللهم احفظ الشعب السوري وأراضيه من كيد الاعداء وغدر الغادرين واولهم نظامه!

 

على الطاير:

- بعد أن هدأ بعض الشيء القصف الارهابي الروسي على الشعب السوري وأراضيه... اقترح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على بلدان رابطة الدول المستقلة المشاركة في إرساء السلام في سورية من خلال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار البنى التحتية!

اسمع كلامك يعجبني... أشوف أفعالك أتعجب!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!

 

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك