ما يتعرض له الاردن اليوم ليس وليد الصدفة ولا مؤامرة جاءت من الخارج.. كما يرى وليد الأحمد

زاوية الكتاب

كتب 1170 مشاهدات 0

وليد الاحمد

الراي

أوضاع مقلوبة- لا تتركوا الأردن!

وليد الأحمد

 

ما يتعرض له الاردن اليوم ليس وليد الصدفة ولا مؤامرة جاءت من الخارج ولا كما يعشق بعض (المساكين) من المحللين السياسيين والاعلاميين (المرضى)، عندما يتحدثون عن (امراضهم النفسية) مع حزب الاخوان المسلمين، ليتهموهم بتحريك المظاهرات والاحتجاجات، وغيرها من التحليلات المبنية على الاهواء الشخصية ودغدغة مشاعر الحكومات بعيدا عن لغة المنطق والعقل، وكأن الاردن بخير اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا والناس (تكذب) كونها تهنئ برغد العيش والحياة الكريمة!

مايتعرض له الاردن اليوم يحتاج الى وقفة وفزعة جادة، بعيدا عن العواطف وبعيدا عن الاجندات الحزبية او الطائفية!

نعم الشعب الاردني يعاني من مشكلات اقتصادية متراكمة، آخرها جاءت بفعل عزم الحكومة تطبيق الضريبة، الامر الذي ادخل البلاد في (حانا ومانا) وبات على العقلاء التدخل لانقاذ الموقف، وفتح باب الحوار بين الحكومة والشعب بصراحة ومن دون (ابر مخدرة)!

اضافة الى ذلك، لابد من مشاركة دولنا العربية والاسلامية في دعم النظام الاردني ماديا للنهوض بازمته الاقتصادية، وليس عسكريا ضد شعبه من اجل انقاذه من محنته المالية الخانقة!

فلا قدر الله لو سقط النظام، فان ذلك سيكون وبالا على المنطقة بأسرها، وسيخترق الاردن من الخارج، وتفتح ابواب الاطماع والمطامع الغربية والدولية والاقليمية على مصراعيها، حتى تمتد آثارها سلبا على منطقة الخليج العربي!

فما اكثر من يتمنون اثارة القلاقل هناك ليفرضوا اجندتهم السياسية والطائفية على الاردن!

كلنا نتذكر الهلال الايراني الذي تسعى ايران لتطبيقه على ارض الواقع، وتحدث عنه الملك عبدالله الثاني في العام 2004، فاثار ضجة وقتها بعد ان شعر بان طهران بدأت تلعب وتتدخل في شؤون المنطقة!

ما يعانيه الاردن ازمة سياسية - اقتصادية وضغوطات خارجية، لاسيما من الولايات المتحدة وقاعدتها التي تقول (من يعاندني يدفع الضريبة)!

وقد سبق وان تحدث العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني امام جمع من الفعاليات والشخصيات الاردنية في لقاء مفتوح في الثلاثين من ديسمبر الماضي 2017، عما تتعرض له بلاده من ضغوط محلية وخارجية دولية حول قضية القدس مثلا ونقل السفارة الاميركية اليها عندما قال (... هناك رسائل وصلتنا امشوا معانا على موضوع القدس ونحن سنخفف عليكم)!

على الطاير:

- بات على دولنا تقديم الدعم لانتشال الاردن والحفاظ على استقرار نظامه ورفعة شعبه، بعيدا عن دعم الآلة العسكرية، بل دعمه ماديا ومتابعة حل ازمته على ارض الواقع ليلمسها الشعب ويعود له الاستقرار من جديد.

ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع... باذن الله نلقاكم!

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك