جاسم العمر يذكر أزمة الحكومة: الكهرباء، والعلاج بالخارج والبطالة وينهاها عن دعوة المنتخب العراقي

أزمة إدارة في البلد 09/08/2007 د. جاسم العمر الكويت ولله الحمد، بلد غني ينعم بالثروة التي اغدقها عليه الخالق وبضاعتنا مصدر دخلنا في ارتفاع مستمر بلغ اكثر من 70 دولارا للبرميل الواحد، ومع كل هذا فنحن نعاني ازمات ومشاكل كثيرة مزمنة 80% من خيوط حلها يكمن في المال الذي هو متوافر، ومع ذلك ما زلنا نعاني تبعات هذه الأزمات. أزمة الكهرباء: هل من المعقول في بلد مثل الكويت نعاني انقطاع الكهرباء، بلد مساحته نقطة في خريطة العالم وعدد قاطنيه يتجاوز المليونين بقليل، ولا توجد به المصانع الكبيرة التي تستهلك الطاقة ومع ذلك تحثنا الحكومة على الترشيد وتهددنا وتتوعدنا بانقطاع الكهرباء. الكويت التي انارت بمساعدتها المالية دول شقيقة كثيرة عربية وغيرها، تعاني مثل هذه المشكلة، هل ينقصنا المال لبناء محطات توليد كهرباء جديدة؟ ثم لماذا لا نستفيد من الطاقة الشمسية والغنية بها دولتنا الحبيبة؟ أزمة العلاج بالخارج: تواجه الدكتورة معصومة المبارك وزيرة الصحة ازمة استجواب حادة من قبل بعض نواب مجلس الامة بسبب مشكلة العلاج بالخارج، التي حاولت ان تتملص منها عن طريق تحويلها الى النيابة العامة. كلنا نعرف ان هذه المشكلة سببها بعض النواب ايضا والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا نحتاج ان نرسل مرضانا الى الخارج؟، بدخلنا الكبير الا نستطيع ان نبني ارقى المستشفيات ونستدعي افضل واعظم الاطباء والاستشارين بدلا من هذه الملايين التي تم صرفها لسياحة البعض ولاسباب انتخابية للبعض الآخر؟!. أزمة التوظيف: نشرت جريدة القبس في عددها الصادر يوم الاثنين في السادس من اغسطس، احصائية كشفت عن اعداد العاملين في الجهات الحكومية في الدولة كان عددهم 215 الف موظف وموظفة منهم 47 الفا تقريبا غير كويتي، هذه الارقام تقول ان آلاف الكويتيين الخريجين في كل سنة لا يجدون عملا، لان غيرهم يحتل الاماكن التي من المفترض ان يكونوا هم فيها، كيف يمكن ان يعاني الكويتيون من البطالة و20% من العاملين في القطاع الحكومي غير مواطنين. في الختام نقول نحن لا نعاني ازمة الكهرباء او التوظيف او العلاج انما نحن نعاني سوء ادارة لهذا البلد ومقدراته. ملاحظة: يا حكومة لا تفكرون حتى في دعوة المنتخب العراقي الى الكويت، ترى أهالي الاسرى والشهداء ما نسوا إلا اذا 'انتو نسيتوا'.