توجيه تهمة ثالثة للمنتج العالمي هارفي واينستين في قضية اعتداء جنسي

منوعات

1189 مشاهدات 0


وجّهت السلطات الأمريكية الاتهام رسميا لهارفي واينستين بالاعتداء الجنسي في سياق قضية ثالثة تضاف إلى حالتين سابقين أحيلتا إلى القضاء.

وقد أعلن المدعي العام في مانهاتن سايرس فانس أن المنتج، المتهم رسميا في نهاية أيار/مايو بجريمة اغتصاب مفترضة تعود للعام 2013 ومداعبة قسرية يزعم أنها حصلت سنة 2004، بات محط اتهام جديد على خلفية "فعل جنسي قسري" مع امرأة ثالثة حدث في العاشر من تموز/يوليو 2006.

وفي إطار هذه القضية الجديدة، نسبت ثلاث تهم رئيسية إلى واينستين، يعاقب عليها القانون بعقوبة أدناها السجن 10 سنوات وأقصاها السجن مدى الحياة، وفق ما جاء في البيان الصادر عن المدعي العام.

ولم يكشف هذا الأخير عن أي تفصيل بشأن هوية الضحية الثالثة المفترضة.

واكتفى بالإشارة إلى أن هذا الملّف هو ثمرة "جرأة لا مثيل لها لنساء خرجن عن صمتهن"، داعيا أي ضحية أخرى محتملة من ضحايا المنتج الهوليوودي النافذ إلى التقدّم إليه.

وكان واينستين البالغ من العمر 66 عاما قد ردّ التهم الموجهة إليه في أواخر أيار/مايو.

وأحدثت فضيحة المنتج الهوليوودي النافذ هارفي واينستين الذي تتهمه أكثر من مئة امرأة مغمورة أو مشهورة، من بينهن آشلي جاد وغوينث بالترو وسلمى حايك، بالتحرش والاغتصاب والاعتداء الجنسي هزّة قوية في قطاع السينما تردد صداها في مجالات شتى، من الرياضة إلى السياسة مرورا بالإعلام.

ونشأت حركة #أنا_أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي في خضّم هذه الفضيحة للتنديد بظاهرة التحرش الجنسي.

ومع تتالي تقارير "نيويورك تايمز" و"نيويوركر" اللتين كوفئ مراسلوهما بجائزة "بوليتزر" العريقة على تحقيقاتهم هذه، تبيّن أن واينستين الذي لطالما أشيد بفضله في الارتقاء بالسينما، استخدم نفوذه لإجبار شابات طمحن إلى التمثيل أو احترفنه على تلبية نزواته الجنسية. وكان يحظى أحيانا بمساعدة من معاونيه لشراء صمت بعض الضحايا بموجب اتفاقات سرية.

وكان للشهادات الأولى ضد واينستين وقع مدوّ مع سقوط عشرات الرجال النافذين الآخرين في قطاعات مختلفة، من السينما إلى الموسيقى مرورا بالإعلام والموضة وفن الطبخ.

وبعد توجيه الاتهام إليه في أيار/مايو، أفرج عن المنتج الهوليوودي الحائز جوائز عدة في مقابل كفالة قدرها ميلون دولار، شريطة أن يضع سوارا إلكترونيا ويحصر تنقلاته بولايتي نيويورك وكونيتيكت.

وقد يستغرق التحضير لمحاكمته أشهرا عدة سيسعى فريق الدفاع خصوصا خلالها إلى الحؤول دون إدلاء نساء أخريات يدّعين أنهن من ضحاياه بشهاداتهن في المحكمة.

ولا يستبعد خبراء أن يقرّ واينستين بذنبه في نهاية المطاف بغية الحصول على عقوبة مخفضة، في حال اعتبر محاموه أن كسب الدعوى لم يعد في مقدورهم.

وقد تعذر الاتصال الاثنين بمحاميه بن برافمان للتعليق على المسألة.

ومن المرتقب إقامة جلسة جديدة في الأيام المقبلة لتلاوة بيان الاتهام أمام المنتج، لكن لم يحدد لها أي تاريخ بعد، بحسب مكتب المدعي العام.

تعليقات

اكتب تعليقك