قضية وطن وتحتاج غربلة شاملة بالكامل.. يصف زايد الزيد " الشهادت المزورة"

زاوية الكتاب

كتب زايد الزيد 914 مشاهدات 0

زايد الزيد

النهار

الخلاصة-الشهادات المزوَّرة.. القصة أكبر

زايد الزيد


ما زالت قضية الشهادات المزورة ومنذ الأسبوع الماضي تمثل قضية ساخنة حتى غدت قضية رأي عام وفساداً حقيقياً صمتت عنه الحكومات المتعاقبة طوال السنوات السابقة، ولذلك هي قضية وطن باتت تحتاج غربلة شاملة بالكامل وليس فقط الوقوف عند كشف أصحاب الشهادات المزورة، فاليوم باتت تتكشف الحقائق شيئاً فشيئاً ومنها ان هذه القضية ليست وليدة الصدفة بين يوم وليلة، بل يتضح ان هناك مافيا تضم شبكات تنظم عملية الشهادات المزورة، علاوة على ان موضوع الشهادات المزورة يفتح الباب امام إعادة تقييم بعض الجامعات التي تمنح هذه الشهادات وهو ما يسمى باعتماد اكاديمي ناهيك عن الاعتراف بها.

والحقيقة، ان القضية باتت تمثل مجموعة من التراكمات، فالشهادات المزورة كما اسلفنا الذكر ليست وليدة الصدفة او انها حدث جديد على الساحة، فوفقاً لاعترافات احد المتهمين الذي يطلق عليه «امبراطور الشهادات المزورة» وبعد احالته إلى محكمة الجنايات قبل عامين تقريبا اعترف بتزويره ما لايقل عن 600 شهادة وحصد مقابل ذلك ثلاثة ملايين دينار، واليوم يحدثنا وزير التربية وزير التعليم العالي عن احالة 40 شخصا إلى النيابة العامة بعد أن كشفت التحقيقات علاقتهم مع الوافد الموظف بالتعليم العالي، في حين ان الوافد وهو المتهم الرئيس يعمل من 7 سنوات في هذا المجال وفقا للمعلومات الواردة، فهل يصدق العقل ان تزويره للشهادات لم يتجاوز سوى 40 حالة؟!

والأمر الأكثر أهمية ويحتاج غربلة شاملة هو من خلال فتح ملف الاعتراف الأكاديمي والتقييم المرتبط به لكل جامعة وخاصة في دول عربية وآسيوية ذاع صيتها اخيراً في التزوير والشهادات الوهمية وصولا لغربلة المكاتب الثقافية في سفاراتنا بالخارج والتي تتحمل مسؤولية ما حدث، ولذلك باتت هذه القضية تحتاج إلى مسؤولين يقرنون الاقوال بالأفعال وإلا سيبقى الفساد مكانك راوح.

تعليقات

اكتب تعليقك