ماكرون عن قضية حارسه الشخصي: "زوبعة في فنجان"

عربي و دولي

928 مشاهدات 0


وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس، قضية ألكسندر بينالا التي كلفته انتقادات شديدة من المعارضة، بـ "زوبعة في فنجان"، رافضاً الخوض في ملف هذا المساعد السابق الملاحق في أعمال عنف الذي أقر بارتكابه خطأ.

وفي زيارة إلى جنوب غرب فرنسا بقي ماكرون على موقفه وقال: "سبق أن قلت ما علي قوله، أعتقد أنها زوبعة في فنجان"، وهذه التصريحات لا تلبي ما ترغب فيه المعارضة التي ما انفكت تطالبه بتوضيح موقفه أمام الفرنسيين وليس فقط أمام أعضاء أغلبيته أو على هامش زيارة كما فعل أول أمس الثلاثاء بعد عدة أيام من الصمت الذي كان موضع انتقادات شديدة.

ولم تلب تصريحاته انتظارات المحللين الذين أخذوا عليه نوعاً من المكابرة في إدارة الأزمة ورفضه المحاسبة، ودعاه رئيس كتلة حزب "الجمهوريون"، يمين معارض، كريستيان جاكوب إلى أن يوضح للفرنسيين القضية دون استفزاز، مندداً بما وصفه بـ "الانحراف الملكي" للرئيس.

وتعرضت الرئاسة والحكومة لانتقاد شديد منذ أن كشفت صحيفة لوموند في 18 يوليو(تموز) الجاري هوية رجل صور وهو يهين متظاهرين في 1مايو(أيار) الماضي، والذي لم يكن سوى ألكسندر بينالا المقرب من الزوجين ماكرون، ومساعد مدير مكتب الرئيس، وكان في التظاهرة بصفة "مراقب" بين الشرطيين لكنه حمل شارات الشرطة ولم يُبلغ القضاء بممارساته ضد متظاهرين.

وفي أول تصريح له عن القضية قال بينالا الذي طرد من عمله، واتهم بالعنف في الأسبوع الماضي، وأقر في مقابلة مطولة مع صحيفة لوموند اليوم بارتكاب "خطأ" لكنه اعتبر أن في القضية تلاعب للإساءة لرئيس الدولة.

ورأى بينالا أن القضية شكلت وسيلة لإمساك رئيس الجمهورية من العنق، وإحراجه لأنه شكل مدخلاً للوصول إليه، الحلقة الأضعف إذ أنه لا ينتمي إلى علية القوم ولم يمر بالمدرسة الوطنية للإدارة الشهيرة التي تخرج النخب الفرنسية.

وقال أيضاً إنه "قبل العقوبة بعد الأحداث، توقيف عن العمل لمدة 15 يوماً، رغم أنه غير مقتنع بها.

وكان ألكسي كوهلر المقرب من ماكرون برر اليوم العقوبة أثناء جلسة استماع أمام لجنة القوانين في مجلس الشيوخ، وقال: "في ضوء الوقائع التي عُرفت لاحقاً، يمكن أن تبدو العقوبة غير كافية لكن بالتوازي مع المعطيات التي عرفت في 2 مايو(أيار) الماضي، كانت العقوبة مناسبة".

وظهر الأمين العام للرئاسة مراراً متردداً وحتى محرجاً، في الرد على أسئلة عن رخصة حمل سلاح  لبينالا أو شقة وظيفية ملحقة بالرئاسة سلمت له في يوليو(تموز) الجاري، وتساءلت صحيفة لوفيغارو: "هل تتراجع حدة هذه الريح؟".

ويستمر المحللون في تعليقاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والإثنين الماضي استقطبت جلسات الاستماع البرلمانية الأولى اهتمام المشاهدين مع نسب مشاهدة كبيرة وفق القنوات، وقال جاكوب إن "القول إن الأمر لا يهم الفرنسيين، أشبه بالسخرية من الناس"، وذلك بعد أن أكد ماكرون أمس الأربعاء أن القضية ليست من الأمور التي يخاض فيها.

ورأت صحيفة لي إيكو الاقتصادية أن "السلطة التنفيذية تراهن على الصيف لإخماد الحريق".

تعليقات

اكتب تعليقك