هل تكون الثالثة ثابته للمرأة؟
محليات وبرلمانكثيرون سيصوتون للمرأة في هذه الانتخابات، فهل تصل البرلمان؟
إبريل 23, 2009, منتصف الليل 874 مشاهدات 0
تعتلي المرأة في الكويت مناصب كثيرة وتمكنت من إثبات قدرتها على التقدم في العديد من المجالات التي قد يعتقد البعض أنها لن تستطيع النجاح بها، وأن تنجز عملها بإتقان كما يفعل الرجل، ونالت المرأة الكويتية مكانة مهمة في المجتمع، ورغم ذلك كله لازالت هناك العديد من العوامل التي تقف عائقا أمامها للوصول لقبة البرلمان، وأول الأسباب عدم قناعة المجتمع من الرجال والنساء بأنها ستنجح بتولي هذا المنصب وقدرتها على حمل هموم المواطنين والوقوف مع زملائها النواب في المجلس للدفاع عن القضايا المهمة.
ورغم أن أعداد النساء الناخبات أكثر من الرجال في الانتخابات بنسبة كبيرة، مما يظن البعض أن ذلك يساهم بأن تصل المرشحة بوقوف المرأة معها، ولكن للأسف نجد أنهن أكثر تعصبا من الرجال، وربما لم تخطأ العبارة التي تقول 'المرأة عدوة نفسها ' فلا تنظر إلى أهمية الموضوع و قد تشعر بالغيرة أحيانا، كما تجد أن بعضهن تتحكم بها العادات والتقاليد فتسير مع الرجل وقراراته مهما تكن، وحتى اختياراته التي لابد أن تكون متشابة معه، فتجد الزوج أو الأسرة تأمرها باختيار المرشح الذي يرغبون به، فيتم وضع بعض الأسماء لها بورقه ليتم اختيارهم، وهي لاتدرك بذلك أنها سلمت ارادتها لشمرشح قد لاتكون مقتنعة بأدائه، فكانت هنا مجرد تابعة لا مخيرة بما تراه مناسب، وهي لا تقف على المرشحة المرأة فقط بل على جميع من سيخوض الانتخابات في دائرتهم.
بالإضافة الى أن المرأة لا تثق بقدرات مثيلاتها من النساء في الجوانب السياسية، وهي صورة منعكسة عن ذاتها مما يجعلها تبتعد عن التصويت للمرأة، معتقدة أن من ترشح نفسها هي صورة مماثلة لما تراه في نفسها وان الفشل سيكون حليفها كما كان مصاحبا لها في حياتها.
عناصر كثيرة اجتماعية ونفسية وسياسية وغيرها تحيط بعدم رغبة المرأة بالوقوف إلى جانب المرأة، حتى وإن وجدت سمات مناسبة كثيرة ببعض المرشحات، فما بالك بالرجل فهل ستكون قراراته أفضل وأكثر حكمة منها ؟!
كما أن الإعلام يلعب دورا مهما في عملية الإقناع ولفت الانتباه للمرشحة المرأة بوساطة الكثير من الوسائل المتنوعة في المجال الإعلامي، والذي يبرز أهم الجوانب لسمات المرشحين من الجنسين كي يتم التقييم الجيد لهم والتفكير في الاختيار المناسب مهما يكن رجلا أو امرأة.
ولقد لاحظنا بالانتخابات السابقة أن بعض المرشحات من النساء استطعن أن يلفتن الانتباه لهن من خلال تقدمهن على زملائهم الرجال، ولعل التركيبة السكانية للدوائر كانت مؤثرة على حصول المرأة على الأصوات الكافية لها، فمن ترشح نفسها بالدائرة الثانية أوالثالثة بلا شك حظوظها أكثر ممن تخوضها في الرابعة أوالخامسة، وهي لاتحتاج لتفسير أو أسباب بل واضحة وضوح الشمس، وقد نالت بعض منهن على أصوات لا يستهان بها في الانتخابات، بالإضافة لحصول إحداهن على أصوات تقدمت بها على نواب سابقين بالمجلس، مما يعني أن هناك أمل بتقدمها وقدرتها على النجاح بالانتخابات القادمة، فقد حصلت المرشحة أسيل العوضي على 5173 صوتا وحلت في المركز الحادي عشر خلف النائب السابق د. ناصر الصانع صاحب المركز العاشر ب 6058 صوتا، كما حازت المرشحة د. رولا دشتي على 4464 صوتا وضعتها في الخامس عشر، وعلى الرغم من خوضها الانتخابات في الدائرة الرابعة وهي دائرة ذات طابع قبلي، حصلت المرشحه ذكرى الرشيدي على 2122 صوتا وضعتها في منتصف قائمة ترتيب المرشحين.
صراع وكفاح سيستمر على أمل الوصول لكرسي البرلمان الأخضر، وربما سيكون الوصول أسهل لو تمت الانتخابات ضمن الدائرة الواحدة ودخول المرأة بتكتل سياسي له أهداف واضحة، لكن هذا الأمر قد يحدث مستقلا وليس في الانتخابات الحالية.
وستستمر المرأة وتحاول أن تحدث تغيرات إيجابية بالعديد من العوامل التي أحاطت بها، حتى تقتنع الناس أنها قادرة على التغيير وقادرة على إنجاز العمل لمصلحة الوطن والمواطنين، فهل ستصل المرأة لقاعة عبدالله السالم في ثالث مشاركة لها ؟!
حظوظ المرأة في انتخابات 2009 بعيون المرشحات؟
المرشحه ذكرى الرشيدي قالت ل معلقة على الموضوع'أعتقد أن فرصة دخول المرأة إلى بوابة مجلس الأمة ستكون أوسع هذه المرة وهناك توجه عام للتصويت لصالحها وإعطائها الفرصة في المشاركة بالعمل السياسي، وهذا ما لمسناه عن قرب من خلال التجمعات النسائية وزيارتنا للدواوين، و هذه الأمور تعطينا دفعة قوية من الثقة بأن المجتمع على درجة كبيرة من الوعي، وسوف يؤهل المرأة لدخول قاعة عبدالله السالم، فكل الأمور تشير إلى فوز المرأة في هذه الانتخابات، ومن المحتمل أن تحصل على أكثر من كرسي في مجلس 2009م.
بينما قالت الأستاذة نبيلة العنجري ل 'النظرة تفاؤليه نحو وصول المرأة للمجلس، ولكن الذي يعرف العمل السياسي في الكويت والذي يتعايش معه، يجد أن في آخر أربع أيام تتغير الحسبة، وأتوقع أن تصل إمراة واحدة مع أنني أتمنى أكثر من مرشحة تصل للبرلمان '.
أما المرشحه الدكتورة فاطمة العبدلي فقالت ل 'استشف من الرأي العام و بالمرور على الدواوين ومن رؤيتنا للفضائيات الكل يرغب بالتغيير، ويقولون نشعر بالملل وأحبطنا وتعبنا من أداء أغلب النواب الذين كانوا سببا في التأزيم، فنحن في المجتمع اليوم نرى ان الأغلبية ترغب بالتغيير والإصلاح ويرغب بتجربة الكفاءات وتجربة النساء اللاتي لم يعطن الفرصة سابقا، وقد نسمع اليوم لحن جديد وهو المطالبة بالتغيير وهي بنظري سيمفونية، وأتوقع أن المرأة هذه المرة لديها فرصة وخاصة من تمتلك الكفاءات ومن أبلت بلاء حسنا في الانتخابات السابقة ولها بصمات في إصلاح البلد، فإذا نالوا هؤلاء النساء اليوم دعم البلد لهم فلها فرصة كبيرة مع وجود هذا اللحن الجديد في التغيير '.
وأصافت العبدلي 'أنني الآن متبنية قضية بعنوان (بصمة وطن..التغيير همة و ذمة) معناتها أننا نرغب أن نعود بعودة الكويت التي اشتهرت سابقا وإعادة بصمتها التنموية القديمة في السبعينات، ومن ثم ننطلق بعدها إلى القرن الواحد والعشرين، فالكويت صعب جدا مع هذا الأداء أن تتحرك، كما نحتاج اليوم التغيير فهو همة المواطن وهو أساس الإصلاح، وأيضا الفساد من خلال اختياره، لذلك لابد أن يحسن اختياره ويجب أن يعمل على إصلاح الوضع '.
تعليقات