مليارات الإيرادات.. أين تذهب؟.. يتسائل زايد الزيد

زاوية الكتاب

كتب زايد الزيد 1103 مشاهدات 0

زايد الزيد

النهار

الخلاصة- مليارات الإيرادات.. أين تذهب؟

زايد الزيد


مع انتهاء السنة المنقضية ودخول ميزانيات الجهات والمؤسسات الحكومية لحيز اقرارها عبر مجلس الأمة وفقا لما يقتضيه الدستور والقانون، ومن ثم تسرب الحالة المالية للدولة عبر بعض الصحف، جاءت أخيراً وزارة المالية لتفصح عن جانب من الايرادات سواء النفطية او غير النفطية والعجز المالي، لتدور تساؤلات عديدة في ظل ارتفاع الايرادات وفقاً للبيانات الرسمية عن البعبع الذي خلقته الحكومة ومازالت تخلقه بدون داعٍ، ومعه تجرنا تلك التساؤلات عن الادعاءات الزائفة التي تطلقها الحكومة دوماً بمحاربتها الفساد والفاسدين.

والأرقام الرسمية الحكومية، تكشف - وفقاً لوزارة المالية - أن «العجز الفعلي للسنة المالية المنتهية انخفض 18.1 % مقارنة بالسنة المالية التي سبقتها في حين ارتفعت الايرادات غير النفطية 21.7 % علاوة على أن الايرادات النفطية بلغت 14.282 مليار دينار «نحو 47 مليار دولار» مرتفعة 22.2 % مقارنة بالسنة الماضية في حين أن الايرادات غير النفطية بلغت 1.717 مليار دينار «نحو 5.6 مليار دولار  واجمالي الايرادات بلغ 16 مليار دينار «نحو 52.7 مليارات دولار»، وأمام هذه الأرقام يتبادر الى ذهن كل متابع عن سبب غياب مشاريع تنموية حقيقية تعنى بالانسان وليس مشاريع تعنى بـ«الكونكريت»، فالتنمية الحقيقية تكمن بمفهومها واهدافها - في ارتباطها ارتباطاً وثيقاً بالانسان والاهتمام بتعليمه وصحته وتوفير فرص عمل للشباب في قطاعات منتجة، ولكن الوضع عندنا معكوس تماما في ظل تراجع المؤشرات بشكل غير مسبوق بسبب طغيان الفساد وتغلغله في زوايا الدولة.

ومع تلك الأرقام، ينبغي ان تكون هناك سياسة حكومية قائمة على الشفافية والوضوح تتعلق بالملاحظات التي تظهرها تقارير ديوان المحاسبة بشكل دوري، وتلك التي دونتها لجنة الميزانيات والحساب الختامي في مجلس الأمة واخذت حيزاً واسعا من المناقشات، لاسيما الملاحظات التي تتعلق بالمال العام وبعضها قد تصل الى شبهات فساد، فهل تحركت الحكومة في هذا الجانب؟ الجواب بالطبع معروف للجميع.


تعليقات

اكتب تعليقك