وليد الأحمد يكتب.. وقفة... قبل أن يطوينا الزمن!

زاوية الكتاب

كتب 769 مشاهدات 0

وليد الأحمد

الراي

أوضاع مقلوبة- وقفة... قبل أن يطوينا الزمن!

وليد الأحمد


اشغلنا بنو الانسان بسياساته المجنونة وأوضاعه المقلوبة، وتصرفاته الحمقاء على صعيد السياسة والاقتصاد والاجتماع حتى العظم!

فنسينا انفسنا ولهثنا خلف المظاهر المصطنعة والماديات واتباع سياسة «اللف والدوران» في شؤون حياتنا الا من رحم الله في الوصول الى مانصبو اليه!

جعلنا من الكذب (غشمرة) ومن الخداع «ذكاء» ومن الغش «شطارة» ومن اتباع الهوى «تطوير الذات» ومن ملاحقة الموضة الساقطة «حضارة» ومن النفاق «حياة كريمة»!

اما من يتبع الحق وينشد تطبيق القانون والعدالة «يبالغ» ومن يحارب الفساد «ممثل» ومن يسير على الصراط المستقيم «مسكين» ومن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر «متعصب»، ومن يطالب بتطبيق شرع الله «ارهابي متخلف»!

كم نحتاج الى ان نبتعد عن هذا العالم الضائع ولو بالاحلام لنعيش في عالم خيالي آخر من الفضيلة والحب والنظافة والسعادة الحقيقية المتمثلة بخشية رب العباد في السر والعلن، ومن يسعى في حياته لتغليب المصلحة العامة على الخاصة!

دعونا نتفرغ في هذه الايام المباركة من العشر الاوائل من ذي الحجة لنعيد حساباتنا مع ربنا اولا ثم مع الآخرين مبتعدين عن الكذب والنفاق والفساد وشعار «نفسي نفسي ومن بعدي الطوفان»!

لا نريد ان نتطرق اليوم الى السياسة وأوضاعها المقلوبة لنقول لكم لاتنسوا بأن ايامنا هذه من العشر الاوائل من ذي الحجة ولياليها،أيام مباركة يضاعف العمل بها ويستحب فيها الاجتهاد بالعبادة وعمل الخير بشتى أنواعه.

والعمل الصالح في هذه الأيام له الاجر المضاعف باذن الله وهي ايام مباركة ومبروكة ومميزة عن سائر ايام السنة.

روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إلى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ».


على الطاير:

- اللهم طهر قلوبنا من النفاق والفساد واللهث خلف الدنيا بملذاتها الفانية.

ولنتذكر جميعا باننا في يوم مقبل وقريب جدا لابد ان ينتهي بنا المشوار في الدنيا ليبدأ مشوارنا في الآخرة مع رب العباد الذي نسأل الله ان يقبلنا ويحسن خاتمتنا.

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!


تعليقات

اكتب تعليقك