الواجهة البحرية والشريط الساحلي الكبير يعتبران موارد مهدورة.. برأي فواز أحمد الحمد

زاوية الكتاب

كتب فواز أحمد الحمد 925 مشاهدات 0

فواز أحمد الحمد

القبس

مدن جديدة على البحر

فواز أحمد الحمد


الواجهة البحرية والشريط الساحلي الكبير يعتبران موارد مهدورة، لعدم مشاريع سياحية أو مشاريع تكون ذات قيمة مضافة للاقتصاد الكويتي وللمواطنين والمقيمين، كما أن شركة المشروعات السياحية فشلت في أن تكون شركة تقدم خدمات سياحية ومدرّة للدخل للدولة بنفس الوقت، بل إنها أصبحت عبئا ماليا على الدولة.

من الأفضل استغلال هذه المساحات المائية استغلالا مناسبا، حيث إن الفائدة منها حاليا قليلة، لعدم وجود مشاريع ترفيهية وتعطل المرافق السياحية، وبسبب وجود تيارات مائية ساهمت في غرق العديد من مرتادي تلك الشواطئ، وبسبب ازدياد نسبة التلوث فهي غير صالحة للسباحة، كما أن المياه تعتبر ضحلة وهي غير مناسبة لإنشاء موانئ بحرية.

لماذا لا نستعين بتجارب الدول التي قامت بدفن البحر لإنشاء مدن وبناء مشاريع متنوعة، ومثال على ذلك دبي؟ فقاموا بإنشاء مشروع النخلة وهو مشروع عقاري سكني عالمي تم إنشاؤه عن طريق دفن المنطقة الساحلية البحرية، ومملكة البحرين أيضا قامت بدفن البحر لإنشاء مناطق وأسواق ومشاريع حيوية ومجمعات تجارية، نماذج دبي ومملكة البحرين تعتبر قصص نجاح متميزة لردم ودفن البحر.

الكويت في حاجة ماسة لإنشاء وتأسيس مشاريع سياحية وترفيهية وأماكن مغطاة للأطفال وللكبار، لأن حالة الطقس والأجواء حارة معظم فترات السنة تساهم في الهجرة السياحية بالسفر إلى الخارج لعدم توافر مواقع وأماكن ترفيهية فترة الصيف.

هناك فرص استثمارية واعدة وكبيرة جدا بالإمكان الاستفادة منها، عن طريق ردم بعض من الشريط الساحلي من الأبراج وحتى الفحيحيل، لإنشاء مشاريع سياحية كبرى، وإنشاء مجمع لمراسي الزوارق، وطرح عدة مواقع للاستثمار بنظام B.O.T ليكون استثمارا طويل الأجل مدة عشرين أو ثلاثين سنة.

قانون B.O.T يحتاج إعادة هيكلة أولا وتعديلاً، حتى يكون مناسبا ومشجعا للمستثمر الكويتي والأجنبي للاستثمار في الكويت، برأيي الشخصي أعتقد أن الكويت لديها موارد كبيرة غير مستغلة. والوقت حاليا مناسب لتطبيق هذه الأفكار الاستثمارية التنموية. ولخلق فرص عمل جديدة لمخرجات التعليم وللكويتيين.

الاقتصاد الكويتي والقطاع الخاص يحتاجان إلى انتعاش، وإلى ابتكار للفرص الجديدة، وإلى التطوير في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة والشرق الأوسط، ومواكبة المتغيّرات السريعة، وذلك من خلال إنشاء مدن جديدة على البحر.

تعليقات

اكتب تعليقك