العبد الهادي: الدستور سيبقى صالحا لمعالجة مشكلاتنا لأن واضعيه كانوا مستقلين

محليات وبرلمان

645 مشاهدات 0


 أكد مرشح مجلس الأمة لفصله التشريعي الثالث عشر عن الدائرة الثالثة ناجي عبد الله العبد الهادي أن علاج جميع المشاكل التي تعاني منها الكويت موجود في دستور 1962، مشددا على أن الدستور هو أول مرتكز انطلق منه في رؤيته الانتخابية، كونه يملك ما يكفل لعلاج أزماتنا السياسية والاقتصادية.
 
وأضاف المرشح العبد الهادي في تصريح صحافي: لقد كان آباؤنا وأجدادنا الذين صاغوا الدستور وطنيين بمعنى الكلمة، وكانوا مستقلين تماماً وكلياً عن أية تيارات، ولم تكن لهم أية توجهات، فلم يتعاطفوا أو يتحالفوا سوى مع الكويت، ولهذا صاغوا الدستور قبل قرابة نصف قرن على نحو جعله منذ ذلك الوقت صالحاً لمواجهة أية أزمات نمر بها، ومعيينا للتغلب على أي مشكلة تعترض حياتنا السياسية.
 
واستذكر العبد الهادي كيف جمعنا الدستور حوله، فقد كان حجر الزاوية التي انطلقنا منها واستندنا عليها لتحرير بلادنا من براثن العدوان العراقي، بعد عون وتوفيق من الله، كما رأينا كيف كفل لنا حريات مسؤولة، وحقوقا متساوية، لم يفرق فيها بين مواطن وآخر، وحدد لنا المواطنة الحقة، بمدى التزامنا بالقانون وحماية المال العام.
 
ومضى المرشح العبد الهادي قائلا: ولعل الأزمات التي تلاحقنا في الكويت سببها التجاوزات على الدستور، ولو دققنا النظر في أي أزمة مرت على الكويت، لرأينا أن سببها عدم تطبيق التشريعات والقوانين المنبثقة منه بشكلها الصحيح، فأساس مشاكلنا ليس قصورا بالنصوص، بقدر ما هو خللا في بعض النفوس التي راحت تتجرأ على الدستور، محاولة النيل منه لتحقيق مصالح آنية وشخصية، وهذا أخطر ما يواجه بلدنا في المرحلة المقبلة، فنحن مقبلون على مفترق طرق، فإما أن ننحاز إلى الدستور ومعه الآباء والأجداد الذين صاغوه، أو نسمح لهؤلاء البعض باستمرار التجرؤ عليه، ليستمر حالنا على هذا النحو، تلاحقنا المشكلات، وتقودنا كل أزمة إلى أزمة أخرى.
 
وزاد مرشح الدائرة الثالثة ناجي عبد الله العبد الهادي أن الدستور هو عقد بين الحاكم والمحكوم، وضمانه حقيقية لمستقبل الكويت، ومنظما لحدود العلاقة بين السلطات الثلاث، ويحدد آلية الحوار والتعاون والتنسيق بين هذه السلطات، لما فيه مصلحة الكويت.
 
وشدد المرشح العبد الهادي على أن المرحلة الحالية تتطلب منا جميعاً القيام بواجباتنا تجاه الكويت، وأولها ضرورة المشاركة في الانتخابات، ومراعاة المصلحة العامة عند الاقتراع، فالولاء للوطن أولا وأخيرا، ولابد أن يعلو على القبيلة والطائفة والعائلة والتيار، وإعلاء الكويت لن يكـون إلا فـي التصويت لأجلها ولمستقبلها، فخارطة الطريق نحو التنمية واستقرار الحياة السياسية وتطوير البنية التحتية، ومعالجة الشأن الاقتصادي وتطوير الحياة الاجتماعية، جميعها يبدأ من اللحظة التي يقترع فيها الناخب والناخبة، فإما أن نصوت لغد أكثر إشراقا، أو نبقي الحال على ما هو عليه.
 
وأوضح المرشح العبد الهادي أن خياره خوض الانتخابات مستقلاً جاء رغبه منه في تمثيل كافة شرائح المجتمع بشكل حقيقي، مشيرا إلى أنه منذ قرر خوض الانتخابات النيابية عام 2003 وهو يخوضها مستقلا، 'وأعلنت ذلك صراحة، وأكدت احترامي وتقديري لجميع الأخوة في مختلف التيارات السياسية، سواء كانوا مرشحين أو قياديين أو مواطنين، لكنني حرصت على التمسك باستقلاليتي، ولم أشأ الانحراف عن هذا المبدأ، فقد طرحت نفسي على الناس من خلاله، وتعهدت لهم بأن أكون للجميع، وعاهدتهم على أن أبقى كذلك'.
 
وذكر المرشح العبد الهادي أن التغيير الذي يطالب به الشارع الآن يتوقف على مدى الإقبال على صناديق الاقتراع، وآمل أن 'تفزع' الأغلبية الصامتة هذه المرة وتقول كلمتها، فأنا وغيري كثيرين من محبي الكويت يعولون كثيراً على 'فزعة' هذه الأغلبية التي آن لها أن تتكلم وتقول رأيها وتحدث التغيير.
 
واختتم مرشح الدائرة الثالثة ناجي عبد الله العبد الهادي متوقعا أن تكون الدائرة الثالثة نموذجاً للتغيير المقبل، لما تضمه من كفاءات ونخب تمثل كافة أطياف المجتمع، وسوادهم الأعظم من ذوي الفكر والرأي، وجميعهم يعلون الكويت في كافة المواقف، بما لديهم من قناعات راسخة بمقتضيات مصالح الوطن العليا.

الآن - محرر الدائرة الثالثة

تعليقات

اكتب تعليقك