الرياضة الكويتية.. بين نارين

رياضة

ناصر صباح الأحمد.. في الواجهة بين "تحية الفهد".. وشكر الغانم

1396 مشاهدات 0


تعيش الرياضة الكويتية حالة استثنائية غير مسبوقة هذه الأيام اكثر من أي وقت مضى، في ظل رفع الإيقاف المؤقت من قبل اللجنة الأولمبية وهو رفع مشروط بعودة مجالس ادارات الإتحادات والاندية السابقة ، أي عودة الوضع كما كان عليه، علاوة على تعهد الحكومة بتعديل وتوفيق الأوضاع وفقاً للقوانين الدولية . ومع ذلك يبدو ان الأزمة الرياضية في الكويت مكانك راوح في ظل الإنقسام الحاد بين اطراف النفوذ في المجال الرياضي.

ويبدو المشهد اكثر سوداوياً، فحالة الشارع الرياضي مع رفع الإيقاف المؤقت، تعيش بين معسكرين ، أولهما الشيخ احمد الفهد من خلال منصبه كرئيس المجلس الأولمبي الآسيوي والذي اطل على المشهد مجدداً مع رفع الإيقاف عبر بوابة اولمبياد آسياد في جاكرتا وخرج من خلالها بتصريحات يحيي فيها ما سماه بالدور الكبير والبارز للنائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد في التوافق مع اللجنة الأولمبية، وهو ما تم تفسيره ان النائب الأول هو من امسك بزمام الملف الرياضي بالتعاون مع الفهد، وهو ما دعا انصار الفهد لتحية النائب الأول في اكثر من موضع عبر مواقع التواصل. وفي المقابل، جاء تأكيد صريح ورسمي من قبل رئيس السلطة التشريعية ممثلا برئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الذي اكد دور النائب الأول بالتعاون مع المسؤولين الرياضيين- ليس بينهم الفهد او احداً من اعضاء المجالس المنحلة- ناهيك عن الإشارة من الغانم "بعدم شكر من يقتل القتيل ويمشي بجنازته"، في اشارة ضمنية للفهد.

وإزاء هذا الأمر، تبقى تساؤلات عديدة يرسمها العديد من المراقبين والمهتمين بعيداً عن اطراف الصراع الرياضي تتمثل بأسباب غياب اي تعليق رسمي من قبل الحكومة او رئيسها او النائب الأول عن حقيقة الأمور في رفع الإيقاف المؤقت ؟ وعن صحة ما يدعيه الفهد ومؤيدوه بدوره بالتعاون مع النائب الأول ؟ وإذا كان هناك تعاون فلماذا تخجل الحكومة من تبيان تلك التفاصيل بدلاً من ترك الحبل على الغارب بهذا الشكل، ناهيك عن غياب المحاسبة لمن تسبب او تسببوا في ما وصلت وآلت إليه الأمور الرياضية إلى هذه الحال المؤسفة ؟!

تعليقات

اكتب تعليقك