هل لهذا الصداع السنوي المزمن من علاج؟.. يتسائل زايد الزيد حول الاستعداد للعام الدراسي

زاوية الكتاب

كتب زايد الزيد 594 مشاهدات 0

زايد الزيد

النهار

الخلاصة- موسم دراسي ساخن.. وازدحام مروري معتاد

زايد الزيد


مع بداية شهر سبتمبر من كل عام، لا حديث يعلو على استعدادات وزارة التربية للعام الدراسي الجديد من جهة، واستعدادات وزارة الداخلية ميدانياً في شوارع وطرق البلاد من جهة أخرى، وهما جزءان مكملان لبعضهما، لاسيما ان انطلاقة العام الدراسي من كل عام تشهد عودة عشرات الآلاف من المعلمين والإداريين والطلبة في جميع المراحل الدراسية، بالتزامن مع غياب استعدادات فعلية على ارض الواقع من قبل وزارة التربية بعد شهور من الإجازة الصيفية، ويقابله عودة الازدحامات المرورية الخانقة إلى الشوارع، ومطلع سبتمبر ليس ببعيد عنّا - حيث تفصلنا عنه بضعة أيام - ليكون شاهداً حياً على هذا الوضع المأساوي المعتاد سنوياً!

نقول ذلك، في ظل الشكاوى التي لا تتوقف مع مطلع كل عام دراسي جديد، فقذ طالعتنا احدى الصحف عن جملة من الملاحظات والفوضى من خلال «صيانة غير مكتملة وتوقعات بنقص كبير في الكادر التعليمي والتجهيزات وتأخر وصول معلمي التعاقدات الخارجية من عدة دول عربية»، لاسيما ان العام الدراسي على الأبواب وتحديداً مطلع الأسبوع القادم، وهناك معلمون من احدى الدول العربية وبسبب صعوبات غير مفهومة سيتأخر وصولهم إلى شهر اكتوبر، فكيف ستتم مباشرة عملهم بعد بداية العام الدراسي بشهر ان لم يكن أكثر من ذلك، مع العلم ان وصول اي دفعة معلمين بالخارج معتاد وصولهم مع بداية شهر اغسطس من كل عام حتى يتسنى تخليص اجراءاتهم الإدارية من فحص طبي وغيرها من الإجراءات المتعلقة بالسكن وترتيب الدورات الخاصة لهم، ولكن يبدو ان هذه الفوضى اصبحت معتادة إلى جانب فوضى غياب الصيانة ومشاكل خدمات التكييف والمياه.

وبالمقابل، يبدو ان استعدادات وزارة الداخلية بعيدة عن الواقع ايضا، وما نشهده كل عام من اعلان مسؤولي الوزارة عن الاستعدادات المزعومة ما هي إلا لذر الرماد في العيون وليس لها اي مفعول يذكر، فالطرق والشوارع مزدحمة صباحاً ومساءً، وأعداد المركبات يتزايد بمعدل شهري بشكل لا يتناسب ولا يتواكب مع السعة المكانية للطرق في البلاد، ناهيك عن غياب التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية لوضع آلية مناسبة لمواقيت انطلاقة الدوام والانصراف، ما يتسبب بازدحام مروري خانق يومي طوال ايام العام الدراسي، فهل لهذا الصداع السنوي المزمن من علاج؟



تعليقات

اكتب تعليقك