برلمانية إيطالية: روما لا تجيد بالملف الليبي سوى توجيه الاتهامات

عربي و دولي

573 مشاهدات 0


انتقدت برلمانية إيطالية معارضة، اليوم الأربعاء، موقف بلادها من التعامل مع الأزمة الليبية، مشيرةً أن روما لا تجيد في هذا الشأن سوى الشجار وتوجيه الاتهامات.

وفي المقابل شددت وزيرة الدفاع إليزابيتا ترينتا، التزام روما بتقديم الدعم لعملية سلام في ذلك البلد العربي الذي يشهد أزمة سياسية منذ سقوط نظام معمر القذافي في أكتوبر/تشرين أول 2011.

وقالت رئيسة كتلة الحزب الديمقراطي للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، ليا كوارتابيللي، إن إيطاليا "نشطت دائمًا من أجل الاستقرار والسلام، لإنهاء فوضى ما بعد القذافي في ليبيا".

وعبر تغريدة على "تويتر"، نقلتها وكالة "آكي"، الإيطالية، استدركت كوارتابيللي: "لكن حكومة (رئيس الوزراء جوزيبي) كونتي، لا تفعل اليوم إلا الأشياء الوحيدة التي بوسعها فعلها"، وهي "البحث عن شجار وتوجيه أصابع الاتهام نحو مذنب ما".

ودعت البرلمانية المعارضة إلى "أخذ زمام المبادرة السياسية مجددًا، والعودة إلى كوننا عنصر سلام في منطقة المتوسط".

في المقابل، قالت وزيرة الدفاع ترينتا، اليوم إن بلادها "تقف إلى جانب من يختار السلام والديمقراطية في ليبيا (..) وتقديم الدعم الكامل لبدء عملية سلام"، بحسب وكالة "آكي".

وأوضحت "ترينتا" عبر صفحتها على فيسبوك، أن "إيطاليا الكبيرة ملتزمة باستقرار المنطقة (..) أمن ليبيا اليوم يساوي أمن أراضينا".

وخلال اليومين الماضيين، شهدت إيطاليا مناقشات برلمانية بشأن الوضع الليبي، واعتبر رئيس لجنتي الشؤون الخارجية بشقي البرلمان بيير كازيني، أن "الفوضى القائمة في ليبيا هي ثمرة فاسدة للانقسامات الأوروبية بشأنها".

وأكد "كازيني" في تصريح لوكالة "آكي" الإيطالية، الإثنين، وجود دول أوروبية ذات "موقف مزدوج" تدعم حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، في العلن، بينما تدعم فعلياً قائد القوات المدعومة من مجلس نواب طبرق خليفة حفتر، واللاعبين الإقليميين الآخرين، دون تفاصيل.

فيما نفت الحكومة الإيطالية في بيان نشرته "آكي"، أي توجه لتدخل قوات خاصة إيطالية في ليبيا، مؤكدةً أن "الأمر مرفوض رفضًا قاطعًا".

ومنذ أكثر من 10 أيام، تشهد العاصمة الليبية طرابلس، اشتباكات بين فصائل مسلحة، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى، قبل أن تعلن الأمم المتحدة أمس الثلاثاء، التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

ورحبت كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار برعاية أممية، فيما جددت الدول الأربع، في بيان، دعمها لحكومة السراج.

وفي أحدث حصيلة أعلنتها إدارة شؤون الجرحى في طرابلس (تابعة لوزارة الصحة بحكومة الوفاق)، أسفرت المواجهات عن سقوط 61 قتيلًا وإصابة 159 آخرين.

تعليقات

اكتب تعليقك