علاقة الخطة الأمنية بالمغرّر بهم.. يواصل محمد الجلاهمة الحديث عن المنضمين للتنظيمات الإرهابية

زاوية الكتاب

كتب محمد الجلاهمة 693 مشاهدات 0

محمد الجلاهمة

الانباء

وجهة نظر- علاقة الخطة الأمنية بالمغرّر بهم

محمد الجلاهمة


في الأسبوع الماضي تطرقت الى وجود نحو ١١٧ مواطنا غرر بهم من قبل التنظيمات الإرهابية خارج البلاد وأصبحوا مهيئين نفسيا وذهنيا لارتكاب أي عمل أحمق قد يدخلهم الجنة حسب اعتقادهم أو بالأحرى بحسب الفكر الذي اكتسبوه وزرع بداخلهم من قبل الكيانات والتنظيمات الإرهابية مثل داعش وغيره،

وتلقيت العديد من الاتصالات والرسائل على الايميل والواتساب والتي اتفقت معي في ضرورة استعداد الدولة للتعامل مع القنابل البشرية والتي قد تأتي في أي وقت.

نعم أجهزة الدولة متيقظة لهؤلاء ولديها معلومات كافية عنهم ولكن هذا لا يمنع من وجود آخرين يحملون نفس الفكر لكنهم غير معلومين لأجهزة الداخلية لسبب بسيط انهم ليسوا كويتيين وهو ما حدث عام 2015 بمسجد الإمام الصادق حينما حضر إرهابي داعشي وفجر نفسه في خسة ليودي بحياة مصلين وفي رمضان.

إذن الشر قد يأتي من حيث لا نعلم باعتبار ان الكويت بلد مفتوح وبمقدور أي شخص أن يأتي إلينا، وهذا ما حدث تماما مع إرهابي مسجد الصادق.

وزارة الداخلية وانطلاقا من دورها في تأمين سلامة المنشآت كافة خاصة دور العبادة، كان لزاما عليها أن تضع خطة أمنية تكفل سلامة كل من يتردد على الحسينيات والمساجد.

خطة وزارة الداخلية وضعت بشكل دقيق ومحكم وعلى حسب معلوماتي تم فرز ٦ وكلاء مساعدين ليكونوا قيادات ميدانية في كل محافظة ومكلفين باتخاذ ما يلزم من اجراءات والتنسيق بين الجهات العاملة.

خطة وزارة الداخلية لهذا العام أستطيع القول إنها الأفضل خلال السنوات الماضية من حيث الدقة في التخطيط والحرص على التنفيذ من وجهة نظري انطلقت من خبرة وكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام في جهاز أمن الدولة وخبرة وكيل الأمن العام اللواء ابرهيم الطراح المشهودة.

وإدراكهم أن مثل هذه المناسبات تكون موضع اهتمام من قبل التنظيمات الإرهابية واللذين يحاولون بكل الطرق تنفيذ مخططات الشر لإلحاق الضرر بالآخرين وإيصال رسالة بأن النبض لايزال يجري في عروقهم، أعجبني في خطة وزارة الداخلية لهذا العام حرص وكيل الوزارة الفريق النهام على عقد لقاء مكاشفة مع عدد من أصحاب الحسينيات، حيث حثهم على الالتزام بالقانون وتجاوبهم مع رجال الأمن وعدم التذمر من عمليات التفتيش والتي تهدف الى حماية الحسينيات وأيضا أن يكون للجان النظام دور محدود لا علاقة له بدور رجال الأمن والذي هو الركيزة الأساسية.

وأخيرا، لا يفوتني ان أتوجه بالشكر الى كل رجال الأمن على انتشارهم وعملهم صباحا في تنفيذ خطة تسيير حركة السير مع بدء العام الدراسي وليلا في تأمين الحسينيات وبيوت والمساجد، وأسأل الله أن يجعل هذا البلد وشعبه والمقيمين عليه آمنين مطمئنين وأن يحفظ الجميع.

تعليقات

اكتب تعليقك