الجامعة العربية: احتياطيات النفط في الدول العربية تشكل 50% من الاحتياطي العالمي

الاقتصاد الآن

الآن - كونا 961 مشاهدات 0


أكدت جامعة الدول العربية اليوم الخميس الاهمية التي تكتسبها صناعة البترول التي تعتبر المصدر الأساسي للدخل القومي لأغلب الدول العربية إضافة إلى كونها المحرك الرئيسي للاقتصاد العالمي.
جاء ذلك في كلمة للأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية كمال حسن علي بالقاهرة لدى افتتاح فعاليات الملتقى العربي- الألماني التاسع للطاقة بمشاركة الكويت.
واوضح علي أن الاحتياطيات المؤكدة من النفط في الدول العربية في نهاية عام 2017 تشكل حوالي خمسين بالمائة من الاحتياطي العالمي كما يمثل انتاجها حوالي 30 بالمئة من الانتاج العالمي.
واشار الى ان الاحتياطيات العربية كذلك من الغاز الطبيعي خلال نفس الفترة تشكل حوالي 28 بالمئة من الاحتياطي العالمي المؤكد فيما يشكل الغاز المسوق من الدول العربية حوالي 16 بالمئة من كميات الغاز المسوق عالميا.
ولفت علي الى ان السنوات الاخيرة شهدت اهتماما متزايدا من قبل الدول العربية بالتوجه نحو تنويع مصادر الطاقة "وخصوصا بعد أن أثبتت الدراسات أن المنطقة العربية تتمتع بمصادر وفيرة من الطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية نظرا لوقوع معظم الدول العربية في منطقة الحزام الشمسي.
وأوضح في الوقت ذاته أن نقص امدادات الكهرباء وتكرار انقطاعها بسبب نقص الاستثمارات "يمثل احد التحديات في المنطقة وفي الدول النامية عموما" منوها بسعي الدول العربية لانشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء.
ونوه بتوقيع مذكرة تفاهم بالفعل من جانب 16 دولة عربية في ابريل 2017 للبدء في تنفيذ اجراءات اقامة تلك السوق مبينا أن المجلس الوزاري العربي للكهرباء ومكتبه التنفيذي استشعرا أهمية الاتجاه نحو الاهتمام بموضوعات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة متمثلا في العمل على توسيع نطاق الاستراتيجية العربية لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة.
واكد علي ان النجاحات التي تحققها الدول العربية "لم يكن ليكتب لها النجاح لولا توافر جهود شركائنا الدوليين والاقليميين" معربا عن الشكر لهؤلاء ومن ضمنهم ألمانيا على كافة ما قدموه من دعم وتعاون مثمر من أجل استكمال مسيرة العمل العربي المشترك.
وومن جانبه أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الالمانية بيتر رامسور أن المانيا تعد شريكا مهما يمكن الاعتماد عليه في التوسع في انشاء شبكات الكهرباء "بالنظر الى الزيادة السكنية المضطردة في العالم العربي".
واشار رامسور في كلمة مماثلة الى أن العالم العربي مازال يبحث عن تعاون طويل الامد لتنويع مصادر الطاقة ورفع الكفاءة وتوسيعها من اجل مزيد من التنمية موضحا أن الاحتياج للكهرباء في الدول العربية في تزايد سريع فيما أصبح بناء القدرات أولوية في الدول العربية.
وذكر أن مع مواكبة هذه الزيادة والتوسع بشكل مرضي فإنه يتعين أن تكون هناك استثمارات ضخمة "حتى تتم تلبية الاحتياجات" مضيفا "نحن في ألمانيا نعتبر التعاون مع الدول العربية أولوية حتى في المستقبل".
وأشار الى ان المنتدى يوفر فرصة "فريدة" للحصول على المعلومات حول مشروعات حالية ومستقبلية من مصادرها وأن يكون هناك تبادل على مستوى شخصي فيما يتعلق بالحلول والافكار والخبرات "على اساس من التعاون والشراكة".
ولفت رامسور إلى أنه يتحدث بصفته رئيس لجنة التعاون الاقتصادي والتنمية في البرلمان الالماني ورئيسا للغرفة المصرية الألمانية مشيرا الى انجاز "مسافات طويلة" في مجال التعاون الالماني -العربي في قطاع الطاقة الذي يحظى بمكانة رفيعة.
واكد العمل على النهوض بالعلاقات العربية الالمانية في المستقبل والتوسع فيها معتبرا أن الشركات الألمانية بخبراتها وتكنولوجياتها تستطيع ان توفر الحلول لمشاكل معقدة وكذلك في هذا المجال الحيوي.
ومن جانبه أكد رئيس اتحاد الغرف العربية محمد عبده سعيد أن الطلب على الطاقة الكهربائية في العالم العربي يشهد تزايدا كبيرا "مما يتطلب ضخ استثمارات ضخمة في مجال تعزيز قدرة الدول العربية على توليد الكهرباء".
واوضح سعيد في كلمته أن اخر الاحصائيات تشير الى أن العالم العربي بحاجة الى توليد طاقة كهربائية اضافية تبلغ نحو 227 الف ميغا وات بحلول عام 2035 مشيرا الى التحديات التي يواجهها العالم ومن ضمنه الدول العربية في هذا الشأن.
واشار الى ان الملتقى يشكل ساحة هامة لتبادل التجارب والخبرات بين البلدان العربية وألمانيا التي تمتلك عبر شركاتها العملاقة تجربة "رائدة ومميزة" يمكن أن تقدم مساهمة مستدامة فيما يتعلق بحماية البيئة وتأمين امدادات الطاقة.
بدوره أكد رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية احمد الوكيل ان الطاقة من كهرباء وغاز وبترول تعد قاطرة التنمية معربا عن الشكر للشركاء في التنمية خاصة المانيا.
واوضح الوكيل في كلمته ان مصر اصبحت لا تغطي احتياجاتها من الكهرباء والغاز فقط ولكن اصبحت قادرة على تغطية احتياجات الصناعات الجديدة والتنمية والتصدير مرة أخرى وأن "تصبح مركزا اقليميا للكهرباء والغاز لشرق البحر المتوسط".
واستعرض ما شهدته مصر في السنوات الاخيرة مثل اكتشاف حقل غاز (ظهر) العملاق في المياه العميقة بالبحر المتوسط والاستثمارات في قطاع الأسمدة والبتروكيماويات وتنويع مصادر الطاقة ومنها الطاقة الشمسية مثنيا على التعاون مع الشركات والتكنولوجيا الألمانية .
ويرأس وفد الكويت الى الملتقى رئيس غرفة التجارة والصناعة علي الغانم ويضم عضو مجلس ادارة الغرفة عمران حيات والمستشار بالغرفة ماجد جمال الدين ومساعد ادارة العلاقات والاعلام بالغرفة خالد المانع. ويهدف الملتقى الذي يستمر يوما واحدا الى تعزيز العلاقات التجارية العربية الألمانية في قطاع الطاقة كما يعتبر منصة للتواصل بين الشركات العربية والألمانية في قطاع الطاقة بمشاركة بارزة من رجال أعمال ومستثمرين من الطرفين.
كما يناقش عددا من القضايا المتعلقة بكفاءة وفاعلية واستدامة نظام الطاقة وعوامل النجاح والتكنولوجيات والتحديات التي تواجه نظم الطاقة الحديثة وكذلك سبل التعاون.

تعليقات

اكتب تعليقك