للجبال الشماء أخلاقها وهيبتها وثقلها منذ كانت الأرض وكانت السعودية - يكتب صلاح الساير

زاوية الكتاب

صلاح الساير 766 مشاهدات 0


الأنباء:

حالما ارتفع العواء والثغاء والنقيق والنهيق والنباح والصياح حول المملكة العربية السعودية بعد حادثة الجريمة التي اقترفها المجرمون على أرض الدولة التركية.

وحينما تجمعت الضباع وزحفت الأفاعي وحلقت العقبان والغربان في الفضاء المتلفز وتلطخت الصحف بالتهديدات والتهويمات والأخيلة المريضة، هبت الصدور المحبة للسعودية وتسابقت الأفئدة لدعم قلب العروبة ورفده بنبضات المحبة وإعلان الإيمان بسلامة موقف الدولة. فكان ذلك استشعارا بأهمية المملكة العربية السعودية، وانعكاسا لمنزلتها الدولية، واعترافا بالمكانة الخاصة لبلاد الحرمين في صدور المسلمين.

على الصعيد العربي، بدا الأمر وكأنها الحرب تدق طبولها وتستعر نارها ويثور اوارها.

فتحتقن العروق و(تحمر النواظر) وتميد الأرض وترجف الراجفة.

فقد سارعت عدد من الدول الخليجية والعربية، حكومات وشعوب، لإظهار محبتهم ودعمهم للسعودية ورفضهم للانفراد بها ومطالبة العالم بالتريث وتقصي الحقائق.

وقد ظهر ذلك واضحا في مواقع التواصل الاجتماعي حين تسابق الناس، شيبا وشبانا، رجالا ونساء، على التغريد في حب المملكة حتى كادت أن تتحول زرقة «تويتر» و«فيسبوك» إلى اللون الأخضر هو لون العلم السعودي.

غير أن البشر ليسوا على سوية واحدة.

وتلك إرادة رب العالمين وحكمته.

فقد انتهز الحادثة بعض المستعجلين أو المتأثرين بالاعلام الأميركي أو بالأفكار القومجية أو الواهمين وكذلك بعض صغار النفوس ممن في قلوبهم مرض لا شفاء منه.

فحدث الاصطفاف مع الأعداء والخصوم وسائر المنصات والجبهات العائدة إلى استخبارات الدول المعادية وتم النفخ في جمر الأخبار كي تستوي لهبا. ورغم هذا وذاك بقي «جبل طويق» صامدا لا يأبه إن هبت الريح أو سكنت. فللجبال الشماء أخلاقها وهيبتها وثقلها منذ كانت الأرض وكانت السعودية

تعليقات

اكتب تعليقك