الكندري: نعيش أزمة أخلاق وغياب الأولويات أوصلنا للأزمات

محليات وبرلمان

1146 مشاهدات 0


 افتتح مرشح الدائرة الأولى عبدالله اسماعيل الكندري مقره مساء أمس  في منطقة بيان تحت شعار «الكويت هي الأولوية»، حيث استضاف الكندري النائب السابق عادل الصرعاوي الذي أثنى في كلمته على شعار «الكويت هي الأولوية»، مؤكدا ان الكندري حمل امانة التعليم على عاتقه منذ سنين ايمانا منه بهذه القضية التي تعتبر أساس قيام كل مجتمع.

وتابع الصرعاوي حديثه: إن احدى القضايا التي يشملها العنوان المذكور هو الفساد التشريعي الذي يهدد اركان المؤسسة الديموقراطية، مبينا ان النائب يراقب الحكومة لكن من يراقب النواب، في ظل عدم وجود نصوص تمكن من مراقبتهم أو محاسبتهم؟ وهو ما ادى الى استعمال الفساد وانصراف سلوك البعض وكسرهم للقوانين.

المواجهة

ورأى الصرعاوي أن الإصلاح الأمثل يكمن بالمواجهة، وسن تشريعات لمحاربة الفساد داخل المجلس عبر قانون الذمة المالية ولجنة الظواهر السلبية، أما خارجه فيجب ان تتكون جبهة رأي عام تتبناها جمعيات النفع العام والكتاب والإعلام هدفها تقويم سلوك النائب إذا أخطأ.

وأوضح الصرعاوي أن هناك استثمارا غير جيد للأدوات الدستورية والتصريحات من قبل النواب والممارسات السيئة لم تعد غريبة على الشارع، متسائلا: كيف نكافح ونقضي على مثل هذه الممارسات دون المراقبة الدائمة لنائب خلال الفصول التشريعية؟

وبيّن الصرعاوي أن هناك دمى تدار من الخارج ولها أجندتها الخاصة، لكن الشرفاء والغيورين على الكويت سيحاولون جاهدين الوقوف ضد الفساد حتى تنهض المؤسسات بالدور التشريعي المناط بها، لافتا الى أن الجميع عليهم الاهتمام بالتعليم، لأنه عماد المستقبل والضامن بعد المولى عز وجل لدوران عجلة التنمية.

وتمنى الصرعاوي في نهاية حديث ان يكون المرشح عبدالله الكندري اضافة للعمل البرلماني، لأن البلاد بحاجة ماسة للمتخصصين كي يثروا البرلمان بطرحهم الهادف والذي يحتاجه الجميع دون استثناء بعد ضياع لغة الحوار.

عدم جود أولويات

من جهته وصف المرشح عبدالله اسماعيل الكندري النائب السابق عادل الصرعاوي بالصوت الوطني الحر وأثنى عليه، موضحا ان الصرعاوي وقف كثيرا مع قضايا التعليم ودعمها اثنا فترة عضويته.

وأشار الكندري الى ان البلد تمر بأزمات صعبة في قطاعات التعليم والاقتصاد والرياضة والسياسة وهي متلاحقة بسبب عدم وجود أولويات واستراتيجية واضحة، معربا عن اسفه بتصدر القضايا الهامشية الصحف ووسائل الإعلام، بينما التعليم ليس ضمن مخططات المسوولين.

ورأى الكندري أن الأمم لا تنهض إلا بالتعليم، فإذا تقدمنا علميا سنتقدم بعدها في كافة الميادين، مبينا ان دولا اقل منا اقتصاديا تقدمت على الكويت نتيجة ايمانها باستثمار الإنسان.

وبيّن الكندري أن %60 من افراد الشعب هم دون سن 21 عاما وعلى المسؤولين الاهتمام بهؤلاء لأنهم امل الوطن وسلاحه المقبل، لافتا الى أن هناك قصورا في المرحلة الابتدائية، سيما وأن 113 ألف طالب بالمرحلة المذكورة لا يتلقون الطريقة المناسبة ويثقلون بالتالي كاهل ذويهم الذين بدورهم سئموا من المعاناة المستمرة.

وتطرق الكندري الى نظام الثانوي الموحد ووصفه بالمأساة بسبب تكدس الاختبارات وابتعاده عن الهدف الأسمى المتمثل بالتحصيل والثقافة العلمية، مبديا أسفه الشديد لتلقي %33 من طلبة الابتدائي الدروس الخصوصية و%88 يحتاجونها في المرحلة الثانوية!!

وطالب الكندري بضرورة الاعتراف بالخلل التعليمي وعدم التعنت والمكابرة كي تبدأ بعدها مرحلة العلاج ثم النجاح المنشود، مستغربا قول أحد المسؤولين الكبار الذي أخبره بعدم ايمانه بالتعليم الحكومي وأن اولاده في التعليم الخاص لأن الأخير يبنى ولا يهدم!!

أزمة أخلاق

ورأى الكندري أن هناك ازمة أخلاق وقيم وخير دليل مستوى الحوار والطرح اللذين ترديا بشكل مخيف، وذلك بخلاف الماضي حينما كان الجميع يضرب المثل بالمواطنين وطريقة تعبيرهم، وكيفية ممارستهم للحوار والديموقرطية، مبينا ان هدفه ينصب على اعادة تكريس الهويتين الإسلامية والعربية بعدما اصبح التعليم بلا هوية او رؤية.

وختم الكندري حديثه ان من خلال التعليم سيتم اصلاح الخلل وإزالة العقبات، فضلا عن اعادة الأخلاق.

الآن - محرر الأولى

تعليقات

اكتب تعليقك