نواب: غرق الشوارع فشل ذريع في بلد يصرف المليارات على البنية التحتية

محليات وبرلمان

694 مشاهدات 0


طالب نواب بضرورة محاسبة المسؤولين عن الأزمة التي حدثت في الطرق بسبب موجة الأمطار وعدم التهاون أو تشكيل لجان تحقيق، ودعا النواب إلى عقد اجتماع طاريء لمجلس الوزراء لشرح ماحدث وتحديد المسؤولين ومحاسبتهم بشكل مباشر.


وأشاروا إلى أن الحكومة أعلنت أنها استعدت لموسم الأمطار لكن ماحدث كشف أنه لم تكن هناك إجراءات على أرض الواقع.


وحمل النواب وزارة الأشغال وهيئة الطرق المسؤولية عما حدث مشيرين على أن المناطق القديمة لم يحدث فيها مشكلة والمناطق الجديدة هي التي تضررت مما يؤكد وجود خلل.


كمل انتقد النواب عدم التنسيق الحكومي وصدور قرارات متعجلة بوقف الأعمال وعد وجدود متحدث رسمي للحكومة يوضح الأمور.


من جهته، طالب النائب صلاح خورشيد سمو رئيس مجلس الوزراء بعقد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء من أجل مناقشة الوضع واستدعاء وزراء الأشغال الحالي والسابقين والمعنيين بقطاع الأشغال وهيئة الطرق ومحاسبتهم أمام الرأي العام، معتبرا أن ما حصل اليوم كارثة.

وأعلن خورشيد في تصريح للصحفيين بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة عزمه توجيه رسالة إلى مجلس الأمة لتكون على جدول أعمال الجلسة المقبل، يضمنها ما حصل ومعاناة أهل الكويت من الأمطار.

ولفت إلى أن مناطق قديمة مثل مدينة الأحمدي بقيت قوية بمنازلها وطرقها ، مما يعني أن المشكلة في المشاريع الجديدة التي بلغت تكاليفها مئات ملايين الدنانير.

وأضاف خورشيد في تصريح للصحفيين بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة أنه أمر مؤسف أن تتحول أمطار الخير إلى نقمة على بعض القياديين في أجهزة الدولة أو الوزراء، لكونهم المتسببين بهذا الفساد المستشري، حامدا الله عز وجل لأن الأمطار لم تهطل في فترة الذروة وتوجه الطلبة للمدارس.

وأضاف "كنت أتوقع عقد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء لمناقشة هذا الوضع غير الطبيعي ومحاسبة الوزراء والقياديين المعنيين بالموضوع ولكن المؤسف أن هذا لم يحصل ".

وحمل خورشيد زملاءه أعضاء لجنة المرافق العامة المسؤولية لعدم القيام بأي تصعيد تجاه الشركة المنفذة وهيئة الطرق كما حصل في قضية غرق جسر المنقف .

وقال "نحن كنواب أمام مسؤولياتنا بمحاسبة المسؤولين ، ورسالتي لوزير الأشغال أنه قد طفح الكيل وإذا لم تتحمل مسؤوليتك وتحاسب المسؤولين أو سنحاسبك".


وأكد النائب عبدالكريم الكندري ضرورة محاسبة المسؤولين عن الأزمة الحادثة في الطرق بسبب الأمطار وعدم التهاون أو تشكيل لجان تحقيق .


وقال الكندري في تصريح للصحفيين بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة إن الأمطار التي هطلت على البلد فجر اليوم كانت متوقعة ولكن نتيجتها كانت صادمة ، وكشفت عدم استعداد هيئة الطرق لموسم الأمطار.

ورفض تبرير ما حصل بأنه أمر طارئ ولا سيما بعد تصريح الحكومة باستعدادها لموسم الأمطار ، مؤكدا أن المناطق القديمة لم تتضرر وأغلب الضرر بالمشروعات الجديدة مما يعني موجود مشكلة فيها.


وأضاف الكندري إن وزير الأشغال العامة ووزير الدولة للشؤون البلدية حسام الرومي أمام خيارين،إما إقالة رئيس هيئة الطرق ومحاسبة المتسببين بغرق الشوارع ، أو أن يتحمل مسؤوليته السياسية.

وقال إن من يدعي بعدم جواز مساءلة الوزير لكون هيئة الطرق مستقلة فإن الهيئة بالذات ليست مستقلة بالكامل ولا تزال ميزانيتها تابعة لوزارة الأشغال ، كما أن اختصاصات رئيس الهيئة تأتي بتنازل وقرار من وزير الأشغال ، وبالتالي فإن الهيئة ما زالت تابعة ويشرف عليها وزير الأشغال.

وأكد الكندري أنه اكتفى من تشكيل لجان التحقيق في موضوع الطرق لأنه سيتم في النهاية إخفاء الحقائق ، مشيرا إلى ضرورة محاسبة الشخص المسؤول مباشرة عن طرق الكويت وهو رئيس هيئة الطرق الذي كان قبل أن يشغل هذا المنصب وكيلا ومسؤولا عن الطرق بوزارة الأشغال ، وبالتالي هو المسؤول عن كل شوارع الكويت منذ عام ٢٠١٢ .

وقال "نطلب من وزير الأشغال أن يكون شجاعا ويتخذ قرارا من أجل مصلحة الكويت ، أما ما يتعلق بوزارة الأشغال فواجب الوزير تشكيل لجان التحقيق ومحاسبة المسؤولين دون ان نطالبه بذلك ".

وأوضح ان الأمطار جاءت في فترة الفجر ولو أنها جاءت في فترة الذروة لكانت هناك خسائر في الأرواح، مشيرا إلى أن الأمطاركشفت عيوب الطرق والمناقصات وما يحصل فيها .

واعتبر أن ما حصل اليوم فشل ذريع في بلد يصرف المليارات على البنية التحتية ، مؤكدا أن الدول الأخرى إذا تعرضت للغرق فقد يستقيل رئيس الحكومة أو يحاسب المقاول .

من جهته، حمل النائب ثامر السويط، وزارة الأشغال والهيئة العامة للطرق الفشل في إعداد خطة طوارئ للتعامل مع الظروف الجوية التي تمر بها البلاد حاليا ، مشددا على أن عدم وجود ناطق رسمي باسم الحكومة أحدث ربكة كبيرة خلال الساعات الأخيرة.

وأستغرب السويط، أن يتوقف كل شي في البلد فجأة بسبب الأمطار ، مشيرا إلى أنه خلال ساعات بسيطة صدرت قرارات مستعجلة بتعطيل المدارس والوزارات الحكومية ، والسبب في ذلك غياب التنسيق والتنظيم بين الجهات المعنية وهو ما يظهر الحاجة الماسة لوجود منظومة حكومة لإدارة الأزمات.

وقال " في بداية فصل الشتاء خرج المسئولون في الهيئة العامة للطرق ووزارة الإشغال ليعلنوا للجميع بأنهم مستعدين لمواجهة فصل الشتاء، ولكن الغريب بأنهم فشلوا فشلا كبيرا في أول اختبار لهم.

وأضاف " لا نستغرب اختفاء هؤلاء المسئولين عن المشهد وعن وسائل الإعلام لأن ليس لديهم عذر جديد يقدمونه للشعب الكويتي بعدما نفدت اعذارهم والتي كان اخرها أن السبب في تجمع المياه في الشوارع وإغلاقها هي الأشجار ، فما هي (الشماعة الجديدة) لهم بعد الأشجار".

وقال السويط، إن الاستعدادات التي أعلن عنها المسئولين في الأشغال وهيئة الطرق كانت مجرد تصريحات إعلامية لكن لم توجد أي اجراءات حقيقيه على أرض الواقع ، لتطوير البنية التحتية التي عفى عليها الزمن.

تعليقات

اكتب تعليقك