الوشيحي يعيد عبارة " لمثل هذا اليوم " لكن ضد الحكومة هذه المرة

زاوية الكتاب

محمد الوشيحي 871 مشاهدات 0


الجريدة 

لمثل  هذا اليوم فعلت الحكومة كل ما فعلت. لمثل هذه "الغرقة" تأهبت الحكومة وحسبت حسابها، لا بتجهيز البنية التحتية، بل بطرق أخرى أكثر كلفة وضرراً وألماً.

لمثل هذا اليوم حاربت هذه الحكومة، بل والحكومات المتعاقبة، المرشحين الذين يجرؤون على قول لا، وأسمتهم "المؤزمين". لمثل هذا مسحت الحكومة على رؤوس المرشحين "المؤدبين المطيعين"، وتكفلت بهم من المهد إلى اللحد، وفتحت لهم أبواب الوزارات والعقود والمناقصات والهبات. وكانت النتيجة برلماناً متهالكاً طاعناً في السن، لا أنياب له ولا مخالب.

لمثل هذا اليوم، استنفرت الحكومات المتعاقبة قواتها لمحاربة النواب الذين لديهم "ملكة الغضب"، في اللجان البرلمانية المختلفة، وحملت نوابها على ظهرها إلى أن أجلستهم على كراسي اللجان المهمة، ثم صفقت للديمقراطية وغنت لها ورقصت.

لمثل هذا اليوم كسرت الحكومة أصابع الإعلام وقيدت رجليه، واشترت أكبر بوق في السوق لتابعيها من "الإعلاميين المؤدبين". لمثل هذا اليوم شرّعت الحكومة ونوابها قوانين قامعة خانقة للإعلام، فبتنا لا نسمع إلا صوت الحكومة، وأصبحنا لا نسمع إلا صدى صوتها.

لمثل هذا اليوم نثرت الحكومات المتعاقبة ألغامها في طريق المصلحين، لذا نسمع في كل يوم انفجار لغم تحت أحد هؤلاء المصلحين، وانتهاء حياته السياسية.

لمثل هذا اليوم تحتفل الحكومة بديمقراطية شوهتها وأفرغت مواعينها من محتوياتها

تعليقات

اكتب تعليقك