الوقوف ضد هذا العبث في مقدرات الشعب ضرورة - يكتب مناور الراجحي عن أزمة الحصى المتطاير

زاوية الكتاب

كتب مناور الراجحي 491 مشاهدات 0


الأنباء:

في مقابلة شاملة نشرتها جريدة «الأنباء» الغراء في يوم الأحد الموافق العاشر من يناير عام 2016، قالت وكيلة الأشغال السابقة م.عواطف الغنيم إن «الخلطة أسفلتية جديدة ستقضي على مشكلة تطاير (الحصى) وسيتم تعميمها في جميع طرق الكويت ضمن الميزانية الجديدة»، هذا ما قالته المهندسة، فهل صدقت؟ نعم صدقت في أنها خلطة جديدة لكن قضت هذه الخلطة على مواترنا ليس الزجاج فحسب بل المنظر العام لهيكل السيارة ككل.

تقول الغنيم «إن الطبقات السطحية للطرق السريعة لها عمر افتراضي مدته خمس سنوات، وتكون تلك الطرق تحت الضمان خلال تلك الفترة، وحال حدوث أي خلل فيها خلال تلك الفترة تكون من مسؤوليات المقاول وتتم معالجتها على حسابه»، صدقت لأنه أحد شروط العقد لكن السؤال هل المقاول سيعيد لنا تصليح الأسفلت على حسابه؟ إذا كان الجواب بـ«نعم» فهل تكون بنفس الخلطة؟.

قالت الوكيلة إن الوزارة قامت بالتعاقد مع مختبر النقل والأبحاث البريطاني لمعالجة مشكلة تطاير (الحصى)، السؤال الذي يطرح نفسه: هل كان هذا الأمر موجودا قبل عام 2014 بشكله الفج؟ يا جماعة الأمر يحتاج الى تكاتفنا جميعا ضد هذا العبث في مقدرات الشعب ليس هذا بل هناك ضحك على الذقون، مما يسبب لنا إحباطا وشللا تاما في أمور كثيرة، ان القضايا وغيرها تأتي من صغار الشرر، فلا يمكن ان نكون متفرجين على هذا الدمار الشامل الذي يحيط بنا كأفراد مجتمع صغير ليس لديه أي مقومات حياتية غير هذا النفط الذي أصبح علينا كالنغمة الكل يضحك علينا وللأسف هذا الضحك يشمل حكومتنا الرشيدة التي تعاني من خلل كبير فيها كما صرح في ذلك رئيسها قبل شهر تقريبا.

ضمن هذا اللقاء أشادت الغنيم بتصميم ومتانة مبنى المطار الجديد الذي سيكون ضمن أفضل خمسة مطارات في العالم!!! يا عالم كل كلمة قيلت في هذا اللقاء أثنى عليها وزير الأشغال آنذاك، فهل يعقل أن المسؤولين في هذا البلد الكريم لا يقيمون لنا أي قيمة؟ فعلا كل التصاريح الحكومية منذ أكثر من عقدين وبالتحديد بعد التحرير لا معنى لها ولا طعم ولا رائحة ولا ذوق، حتى أصبحنا في خوف دائم على مستقبل كويتنا الحبيبة التي أصبح كبار القوم فيها يحلبونها فوق طاقتها ولسان حالهم يقول شيخنا هو (..... ) متى ما نضب رحنا لشيخ غيره!!!

قد تتساءل عزيزي المواطن: ما المطلوب؟

في مثل هذه المواقف يجب أن يتحد المواطن مع الحكومة، يجب أن يتم تأسيس العلاقة على المصارحة والشفافية، وهو ما يتوجب على الحكومة القيام به خلال المرحلة المقبلة، من توضيح خطتها للإصلاح والتنمية، وما دور المواطن الكويتي في خطط الحكومة، وكيف يقوم كل عضو وكل فرد في المجتمع الكويتي بدوره الفاعل في مسيرة الإصلاح، خاصة مع الخطوات العملاقة في تطوير الجزر الكويتية التي تفتح المجال واسعا للكويت على طريق الحرير التجاري العالمي الذي يربط بين الشرق والغرب من أجل مستقبل تجاري مبهر ومزدهر للكويت وشعبها، ومن ثم يا سيادة الرئيس نرجو أن يكون هناك مؤتمر واضح بين الحكومة والمواطنين لطرح خطة الإصلاح المستقبلية للحكومة الكويتية، وندعو الله أن يوفقكم في مساعيكم ومجهوداتكم للإصلاح والقضاء على الفساد والمفسدين، وتحقيق مستقبل أفضل لهذا البلد الذي يستحق منا الكثير.

أرجوحة دعاء:

اللهم إني استودعتك وطني وأهله وأرضه وسماءه، فاحفظه ربّ من الطغاة من أبناء جلدتها، من التاجر الفاجر، والمسؤول الحاقد، والمؤتمن الخائن، والمشرف السارق، والوزير الكاذب، والبطانة الفاسدة ومن كل من يريد بها سوءا... اللهم من أراد لنا بسوء فاشغله بنفسه ورد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميره يا سميع الدعاء.

تعليقات

اكتب تعليقك