الكويت ترحب بدعوة فرنسا لعقد مؤتمر دولي للسلام بالشرق الأوسط

محليات وبرلمان

594 مشاهدات 0



رحبت الكويت بالمبادرة الفرنسية الداعية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بالشرق الأوسط، معربة عن الأمل بخروجه بآلية دولية متعددة الأطراف تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بالكامل لفلسطين.

وخلال كلمة ألقاها نائب مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار بدر المنيخ أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مناقشة بند (الحالة في فلسطين)، قال المنيخ إن الشعب الفلسطيني وبعد مرور 70 عاما منذ اعتماد الجمعية العامة للقرار 181 بند (القضية الفلسطينية) مازال يعاني من الاحتلال الإسرائيلي لأراضيه وانتهاكات صارخة وجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان جردته من أبسط حرياته وسبل العيش الكريم فقضيته تشبعت على مر السنين بقرارات أممية ودولية مضامينها نصرة الشعب الفلسطيني وتطلعاته المستقبلية إلا أنه «وللأسف لا يزال أغلبها حبرا على ورق».

وأوضح أن إسرائيل ما زالت تتعنت في تطبيق قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة والاضطلاع بمسؤولياتها وفق اتفاقية جنيف الرابعة منذ بدء الاحتلال عام 1967 أي ما يقارب الخمسين عاما بل استمرت في ممارساتها المنافية لجميع المعايير الأممية والإنسانية والأخلاقية وامتدت لدرجة محاولاتها احداث تغيير ديمغرافي للطبيعة السكانية للأراضي الفلسطينية.

وأضاف إن ذلك يجري عن طريق التهجير القسري ومصادرة الأراضي والممتلكات وتوسيع بناء المستوطنات وتمادت لتصل تعديها على الحرم القدسي الشريف كمحاولة لتغيير الوضع التاريخي القائم وحرمان المسلمين من ممارسة حقوقهم الشرعية وطقوسهم الدينية.

وأشار المنيخ الى أنه منذ بداية مسيرات العودة الكبرى السلمية في شهر مارس الماضي بات الشعب الفلسطيني يواجه أبشع صور انتهاكات حقوق الانسان عبر إمعان إسرائيل في استهداف المدنيين بالذخيرة الحية مما أدى إلى استشهاد المئات من الأبرياء منهم العشرات من الأطفال واصابة الآلاف منهم بعاهات دائمة.

وأكد المنيخ أن الكويت ستستمر في إطار عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والعمل على تمكين مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته لنصرة الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة إحقاقا للحق وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة واجبارها على تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة للوصول إلى سلام دائم وعادل لحل الدولتين.

وقال «نحن نحتفل باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. شعب أعزل ما زال يعاني احتلالا وحرمانا من أبسط حقوق العيش ومن حياة حرة وكريمة وأقدم تحية خالصة لصمود ونضال الشعب الفلسطيني والتأكيد على التزامنا الثابت بدعمه ومساندته لنيل كل حقوقه السياسية المشروعة بإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية وتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وفق النظم والقوانين الدولية».

كما أعرب المنيخ عن استنكاره استمرار الحصار غير القانوني واللاإنساني على مدينة غزة والذي يشكل انتهاكا آخر من قبل إسرائيل لقرار مجلس الأمن رقم 1860 واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 مطالبا بالعمل على إنهائه فورا ومطالبة المجتمع الدولي عبر أجهزة الأمم المتحدة وبشكل خاص مجلس الأمن بالعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل في مواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية ووضع حد فوري ينهي الاحتلال بأسرع آلية ممكنة.

وجدد الدعوة لجميع الأطراف وبخاصة الأطراف الراعية لعملية السلام في الشرق الأوسط إلى تكثيف جهود الضغط على إسرائيل لحثها على قبول قرارات الشرعية الدولية والالتزام بها مؤكدا مسؤولية الأمم المتحدة المستمرة بجميع أجهزتها تجاه القضية الفلسطينية إلى حين التوصل إلى حل عادل وشامل ودائم لجميع المسائل المرتبطة بها بما في ذلك قضية اللاجئين.

تعليقات

اكتب تعليقك