روما تستدعي سفير مصر للحديث عن محاكمة قاتلي ريجيني

عربي و دولي

680 مشاهدات 0


أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية يوم الجمعة استدعائها للسفير المصري في روما هشام بدر، وذلك في إطار تحركها لمحاكمة المسؤولين عن مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني قبل ثلاثة سنوات.

وذكر بيان للوزارة أن "الوزير إنزو موافيرو عبر عن حاجة إيطاليا لأن ترى تطورات ملموسة في التحقيق". وأضاف أن هناك "عدم ارتياح شديداً" في روما فيما يتصل بتطور القضية.

وحث زير خارجية إيطاليا السلطات المصرية على احترام تعهدها بالتحرك سريعاً لمحاكمة المسؤولين عن مقتل ريجيني، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

وكانت مصادر أمنية إيطالية قد كشفت يوم الخميس أن عناصر من المخابرات الحربية المصرية والشرطة تقف وراء خطف وقتل طالب الدكتوراه جوليو ريجيني خلال وجوده في القاهرة، وقاموا بحملة تضليل بعد مقتله من خلال اتهام جهات ليست لها علاقة بالجريمة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية الرسمية، عن مصادر أمنية أن مجموعة العمليات الخاصة بالتحقيقات التابعة للكاربينييري (Ros)، والخدمة المركزية لمكافحة الجريمة بجهاز الشرطة (Sco)، حددوا هوية عناصر من المخابرات المصرية والشرطة تقف وراء مقتل ريجيني.

وريجيني (26 عاماً) طالب الدراسات العليا في جامعة كامبريدج البريطانية، كان يجري أبحاثاً حول نقابات العمال المستقلة في مصر، واختفى يوم 25 يناير 2016، ثم ظهرت جثته بعد عشرة أيام من اختفائه وهي ملقاة على أحد الطرق الصحراوية وتظهر عليها علامات تعذيب.

وأكدت إيطاليا عزم السلطات القضائية إجراء تحقيقات مع 7 أمنيين مصريين في إيطاليا الأسبوع المقبل، متهمين بقتل الباحث الإيطالي.

أفادت الوكالة الإيطالية أن برلمان بلادها أعلن تعليق العلاقات مع نظيره المصري؛ حتى تتحقق انفراجة حقيقية في التحقيقات.

وأشارت إلى أن المدعي العام الإيطالي، سيرجيو كولايوكو، "سيبدأ إجراءات رسمية الأسبوع المقبل، في تحقيقات تطول 7 أمنيين مصريين (لم تسمهم) متورطين بالقضية"، دون توضيح كيفية إتمام ذلك خصوصاً أن الواقعة جرت خارج أراضيها.

وأوضحت أن "الاشتباه بتورط العناصر الـ7 (لم تحددهم) نجم عن تحليل تسجيلات المكالمات الهاتفية لريجيني، التي أظهرت أن اتصالاته تم التنصت عليها حتى 25 يناير 2016"، أي يوم اختفائه.

ومنذ اغتيال ريجيني والعثور على جثته بمصر، في فبراير 2016، وعليها آثار تعذيب، توترت العلاقات بين القاهرة وروما. وبعد الواقعة بشهرين، استدعت روما سفيرها لدى القاهرة، ثم أرسلت سفيراً جديداً، بعد 17 شهراً من سحب سفيرها السابق.

تعليقات

اكتب تعليقك