العوضي: أطالب بإعادة الاعتبار للثقافة في الكويت وتطوير مفهوم التنمية

محليات وبرلمان

1568 مشاهدات 0


شددت مرشحة الدائرة الثالثة د. أسيل العوضي على أهمية قانون الاستقرار المالي، مشيرة إلى أنه ضروري، لكنها أبدت تحفظا على بعض بنوده، مضيفة، 'لو وصلت إلى البرلمان سأصادق عليه مع بعض التعديلات ومن بينها ما جاء في البابين الثاني والثالث، حيث يتحدث الباب الثاني عن دعم الشركات المنتجة، فيما الباب الثالث يتحدث عن دعم شركات الاستثمار، مشيرة إلى أن القانون أعطى تسهيلات أكثر لشركات الاستثمار، على حساب الشركات المنتجة، مشددة على أن القانون يتطلب مزيد من الشفافية.
ورفضت العوضي تسييس التعليم، قائلة إنه من المؤسف أن يختزل البعض مشاكل التعليم في الكويت في فصل الإختلاط، وإن كانت العلة الأساسية في المناهج، موضحة أنه ليس لدينا خطة لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري، داعية إلى إقرار كثير من القوانين لتطوير البنية التحتية، مؤكدة أنه للأسف لدينا بعض القوانين التي لا تساوي بين الرجل والمرأة في المواطنة، ومن بينها ما يعانيه أبناء الكويتية المتزوجة من غير كويتي وعدم حصولهم على أي امتيازات، على عكس ما يحصل عليه أبناء الكويتي المتزوج من غير كويتية.
ودعت العوضي في كلمتها في اللقاء المفتوح مع ناخبي وناخبات منطقة اليرموك مساء أمس الأول، إلى تدريس مواد الدستور والديمقراطية والتربية الوطنية والتفكير النقدي في مدارسنا لكي نعيد الروح الوطنية لدى أطفالنا وشبابنا، لافتة إلى أن قانون الانتخاب في وضعه الحالي كرس لدينا مظاهر سلبية مثل الفرعيات وشراء الأصوات، مشددة على أهمية إصلاح قانون الانتخاب للحد من الممارسات السلبية مثل استخدام المال السياسي أو الانتخابات الفرعية التي تقام على أسس تمس الوحدة الوطنية، ودعم الجهود التي ترمي إلى زيادة المشاركة في العملية الانتخابية من خلال تخفيض سن الناخب وتمكين العسكريين من ممارسة حقهم الانتخابي، وكذلك حماية حقوق الإنسان من خلال التزام الكويت بتطبيق كافة المواثيق الدولية بهذا الشأن، مشددة على عدم إحداث تنمية في الكويت من دون تعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية، واستغربت ما يتم من انتخابات فرعية على مرأى ومسمع الجميع، حتى صارت الانتخابات الفرعية تتم ونقرأ عنها على صفحات الجرائد ويبارك لمن نجحوا فيها، والداخلية لا تحرك ساكنا، مشيرة إلى أن أحد حلول قانون الانتخاب هو أن تكون الكويت دائرة انتخابية واحدة ويصير التصويت على نظام القوائم، لافتة إلى أن ذلك يأتي في مرحلة لاحقة بحيث يسبقها أشهار الأحزاب السياسية على أساس وطني.
وأكدت د. أسيل العوضي أنها مع توحيد الجنسية لكل الكويتيين، داعية إلى تفعيل المادة 50 من الدستور والتي تقضي بفصل السلطات مع تعاونها على ألا تطغى سلطة على سلطة أخرى. وقالت إن ما تعرضت له من هجمة شرسة هو نموذج من نماذج غياب الرؤية لدى من يطلق هذه الإشاعات، داعية إلى إحكام الضمير والعقل والأخلاق والولاء للوطن.
ودعت العوضي إلى إحداث تنمية حقيقية ذات بعد استراتيجي طويل المدى، مبنية على أرضية صلبة من الدراسة والتحليل، وتضمن نمواً اقتصادياً وتقدماً اجتماعياً مستدامين، من خلال استثمار موارد ومقدرات الوطن الطبيعية والبشرية استثماراً مسؤولاً رشيداً.
 وقالت العوضي إن إصلاح النظام التعليمي أصبح ضرورة لا يمكن تجاوزها إن أردنا بناء الإنسان الكويتي وتعزيز انتماءه وروحه الوطنية وتفعيل قدرته على التفكير النقدي والحر المتفتح، كي يتمكن من المساهمة في هذه العملية، لافتة إلى أن التجارب أثبتت أن اعتماد أساليب التعليم التقليدية، التي تقوم على التلقين والحفظ دون تحفيز العقل ومهارات التفكير، هي من أهم معوقات تحقيق هذا الهدف، لأنها تؤدي إلى تكريس الانغلاق الذهني وثقافة التلقي السلبي، ومن ثم قتل ملكة الإبداع والتغيير، داعية إلى استبدال هذه الأساليب بأخرى أكثر تطورا وأكثر قدرة على تحقيق التكامل بين متغيرات العصر واحتياجات الواقع المحلي، لكي يصبح النظام التعليمي بالفعل رافدا أساسيا من روافد التنمية، من خلال تمكين الفرد من المهارات والقدرات اللازمة للمساهمة في عملية التنمية وتلبية احتياجات سوق العمل.
ودعت العوضي إلى إعادة الاعتبار للثقافة في الكويت، ولمفهوم التنمية الثقافية كجزء لا يتجزأ من مشروع التنمية الشاملة، وهذا يقتضي بالضرورة تطوير مؤسسات العمل الثقافي، واستكمال وتعزيز وإغناء المشروعات الثقافية، ودفع عجلة التنمية الثقافية ضمن رؤية استراتيجية متكاملة، لتتسق وتتكامل مع جهود التنمية الشاملة في المجتمع، مشددة على ضرورة تكاتف الجهود لمواجه التحديات التي تعترض الصحة العامة من خلال العمل الفاعل والمنظم والمستدام بقيادة القطاع العام، وذلك من خلال إجراء المسوحات الدورية لأوضاع الصحة العامة في البلاد، وتحديد الاحتياجات الصحية فيها، والشفافية والمهنية في تقديم المعلومة الصحيحة للمواطن، وسن القوانين والتشريعات اللازمة لتحسين الوضع الصحي العام، والتقييم المستمر لمستوى أداء الخدمات الصحية.

الآن – محرر الثالثة

تعليقات

اكتب تعليقك