#جريدة_الآن سعد النشوان يكتب: صباح الإنجاز يرسم مستقبل الكويت

زاوية الكتاب

كتب سعد النشوان 692 مشاهدات 0


الأنباء:

في التاسع والعشرين من يناير 2006 تولى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم، والذي يعد أول حاكم في الكويت يبايع من مجلس الأمة، ففي ذلك اليوم المشهود في تاريخ الكويت أدى سموه اليمين القانونية في مجلس الأمة.

وقد حقق صاحب السمو منذ تولي سموه مقاليد الحكم إنجازات رائعة كما ونوعا، فعلى المستوى المحلي شهدت السنوات الـ 13 الماضية العديد من الإنجازات منها الصحية من إنشاء المدن طبية، ومنها إنشاء الطرق والجسور الجديدة لحل مشاكل الازدحام المروري والمدن الإسكانية الجديدة وكذلك شاهدنا جسر جابر الأحمد الذي يعتبر رابع اطول جسر بحري في العالم وكذلك شهد سموه تصدير أول شحنة من النفط الخفيف وحرصه، حفظه الله، على تقويم النهج الديموقراطي في البلاد.

واستطاع سموه ان يجعل من الكويت قبلة لكل من ينشد العيش الكريم، ولسموه بصمة عظيمة في العمل الخيري الكويتي واستحقت الكويت بفضل جهوده ان تكون المركز الإنساني العالمي وأن يكون سموه قائدا للعمل الإنساني في العالم وحرص سموه على الشباب الذين هم عماد الوطن.

وخليجيا استطاع سموه ان يحافظ على منظومة دول مجلس التعاون الخليجي مقاوما ما تتعرض له العلاقات الخليجية ـ الخليجية من انشقاق كبير بعد الأزمة الخليجية الحالية والتي نسأل الله ان يكلل جهود سموه بالنجاح لحل هذا الخلاف الطارئ.

وعربيا حرص سموه على المشاركة في كل المؤتمرات التي تصب في مصلحة الشعوب العربية بالإضافة الى تنظيم المؤتمرات الإنسانية.

وظلت قضية المسلمين الأولى فلسطين والقدس ونصرة الشعب الفلسطيني هي المسار الحقيقي للكويت ورفض التطبيع مع الصهاينة.

وعالميا، حرص سموه على فاعلية الكويت على المستوى العالمي من خلال التواجد في المحافل الدولية والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية وحقوق الإنسان.

لقد تعلمنا من صاحب السمو الأمير انه لا يوجد شيء اسمه صغير فالصغير يكبر بعمله والكبير يصغر بانطوائه عن خدمة وطنه، وتعلمنا من سموه اللا مستحيل فوجود الكويت بهذه البقعة المتلاطمة في العالم وصمودها بتنوعها المذهبي والسياسي رسم التوافق المستحيل.

ومازلت اذكر بكل حزن وفخر انفجار مسجد الصادق وذهاب سموه الى موقع الحادث مع ما يتوقع من اخطار ودخوله الى المسجد وكلمته التي لو وزنت بالذهب لعلت وزن الذهب «هذولا عيالي».

والقرار الراقي بجعل العزاء في مسجد الدولة الكبير لهو تسطير عملي لمفهوم الوحدة الوطنية وضرب الإرهابيين بمقتل فالكويت هي عصية على كل ارهابي.

ان هذا القرار أعطى الجميع درسا بالوحدة الوطنية والتي هي متجذرة في عقل سموه ووجدانه وتعلمه الكويتيون على طوال الزمان..

إن سمو الأمير قد جعل من الدولة الصغيرة في مساحتها كبيرة في عطائها، لها اسم يبرق كالذهب في انحاء العالم.

حفظك الله يا أميرنا وأبقاك ذخرا للكويت وأهلها.

تعليقات

اكتب تعليقك